متابعات: قال مدير عام الآثار في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، جمال أبو ريدة، إن وزارته عثرت حتى هذه اللحظة على ما يقارب 125 قبر في المقبرة الرومانية، بينهم قبرين من رصاص مصبوب، وتم نقل الأول إلى مخزن الوزارة بعد اجراء الدراسات والأبحاث عليه من قبل فريق فرنسي جاء لمعاينة التابوت، تحت إشراف الوزارة.
وتابع أبو ريدة، أن المقبرة الرومانية تم اكتشافها قبل عام ونصف، خلال أعمال التنقيب شمال قطاع غزة، تجهيزاً لبناء المدينة المصرية.
وأوضح أن المقبرة تبعد عن البحر الأبيض المتوسط أمتار قليلة، ويضيف هذا الكشف الأثري الأحقية التاريخية للشعب الفلسطيني على الأرض الفلسطينية، وينفي الزعم الصهيوني.
ولفت أبو ريدة إلى وجود التابوت حالياً في متحف قصر الباشا الحكومي، لاطلاع الزوار المحليين والأجانب عليه.
وأضاف أن في منتصف الشهر المنصرم تم العثور على تابوت آخر من الرصاص، والوزارة بصدد نقله إلى المخزن الحكومي لإجراء الدراسات والأبحاث العلمية عليه.
وتمتد المقبرة الرومانية على مساحة 4 آلاف متر مربع، وتقدر وزارة السياحة والآثار أنها تعود إلى ما قبل 2000 عام.
وأشار أبو ريدة إلى أن بالرغم من الحصار الإسرائيلي الخانق الذي يكبل يد الوزارة، إلا أنها استطاعت بالتعاون مع المدرسة الفرنسية والمركز الثقافي البريطاني التنقيب في الموقع خلال عام نصف.
واستدرك "حافظت الوزارة على جميع القبور التي تم العثور عليها، والجهة المذكورة في صدد استملاك الأرض وبناء سور حولها للحفاظ عليها كمعلم أثري يضاف إلى المعالم الأثرية التي تشرف عليها السياحة والآثار في محافظات قطاع غزة".
وأوضح أبو ريدة أن من بداية الكشف الأثري حتى اليوم، زار المقبرة الرومانية العديد من الوفود المحلية والأجنبية، من بينهم خبراء فرنسيين.
ولفت إلى زيارة وفد من المركز الثقافي البريطاني للمنطقة "وقف مسؤول الوفد على القبور المكتشفة في المقبرة، ووعد بمد يد العون لوزارة السياحة والآثار من أجل الحفاظ على هذا المعلم الأثري ليضاف إلى السجل التاريخي في الحفاظ على المواقع الأثرية".
وشدد أبو ريدة على أن وجود المقبرة الرومانية قبل 2000 عام، وتوزيع القبور على مساحة 4 آلاف دونم دليل على الاستقرار السكاني، والمكتشفات الأثرية تجذر الحق التاريخي للشعب الفلسطيني وتبطل الزعم الصهيوني بأن أرض فلسطين بلا شعب لشعب بلا أرض.