متابعات: وسط أزمة قانونية بين مجلسي النواب و«الأعلى للقضاء» في ليبيا، سعى عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، إلى توظيف مشاركته في مؤتمر روما الدولي لمكافحة الهجرة غير المشروعة لصالحه سياسياً في إطار الصراع على السلطة، في حين حذّر غريمه أسامة حمّاد، رئس حكومة «الاستقرار»، المكلف من مجلس النواب، من أي محاولة لـ«توطين المهاجرين» في البلاد.
وعدّ الدبيبة أن ما وصفه بـ«نقطة الانفراجة»، بعد فتح إيطاليا مجالها الجوي أمام الطائرات الليبية؛ عقب ما أسماه بسنوات من التضييق على المجال الجوي الليبي، هو بمثابة تمهيد لقيام دول أخرى، لم يحددها، بالخطوة نفسها.
ونشر الدبيبة الاثنين، صورة لجواز سفره مصحوباً بتذكرة رحلته على متن طائرة للخطوط الجوية الإيطالية من روما، في رحلتها التجريبية عائداً إلى العاصمة الليبية طرابلس، بعد انقطاع الرحلات المباشرة بين ليبيا وإيطاليا لعشر سنوات.
وأكد الدبيبة، أن الأمن الغذائي يواجه تحديات كبيرة بعد الحرب الأوكرانية - الروسية؛ «الأمر الذي يتطلب الاستثمار بين أفريقيا وأوروبا»، لافتاً إلى مشاركة ليبيا في مؤتمر روما للهجرة والتنمية، وإلى اتفاق المشاركين في المؤتمر «على ضرورة التنمية والتأهيل في دول المصدر لضمان الاستقرار».
وكان الدبيبة قد أجرى محادثات مساء الأحد، مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، على هامش المؤتمر الدولي حول التنمية والهجرة الذي عُقد في العاصمة الإيطالية روما، تناولت آفاق التعاون فيما يتعلق بالقضايا المشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية.
وأثنى الدبيبة لدى مشاركته في روما، بافتتاح المؤتمر الرابع للأمن الغذائي والرعاية الصحية المستدامة الاثنين، والذي يعقد على هامش قمة الأمم المتحدة للأغذية، على الشراكة الأوروبية -الأفريقية في جميع المجالات، داعياً إلى عقد المؤتمر الخامس بالعاصمة طرابلس «وتطوير التعاون الاقتصادي والاستثمار بين القطاع الخاص الليبي والمؤسسات الإيطالية العاملة في هذا المجال».