واشنطن: أعلن البنتاغون، اليوم الثلاثاء، أنه تم وضع قرابة ألفي جندي أمريكي في حالة تأهب تحسبا لانتشار محتمل في الشرق الأوسط دعما لدولة الاحتلال، في العدوان التي تشنها على قطاع غزة.
وجاء في بيان للبنتاغون، «وضع وزير الدفاع لويد أوستن اليوم حوالى ألفي جندي وسلسلة وحدات في حالة تأهب قصوى عبر أمر استعداد للانتشار، ما يزيد قدرة الدفاع الأمريكي على الاستجابة سريعا للوضع الأمني المتطور في الشرق الأوسط»، موضحا أنه «لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن نشر قوات في الوقت الراهن».
وتوجه الجنرال مايكل إريك كوريلا المشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إلى إسرائيل في زيارة غير معلنة اليوم الثلاثاء، قائلا إنه يأمل في ضمان حصول الجيش الإسرائيلي على ما يحتاجه في الوقت الذي يخوض فيه حربا متصاعدة ضد المقاومة حماس.
وزيارة كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، هي الأحدث التي يقوم بها مسؤول أمريكي كبير إلى إسرائيل قبل الهجوم البري المتوقع للجيش الإسرائيلي على غزة، ويأتي ذلك قبل يوم من زيارة مقررة للرئيس الأميركي جو بايدن للبلاد.
وأعلن الديوان الملكي الأردني، الثلاثاء، أن الملك عبدالله الثاني سوف يستضيف غدا الأربعاء قمة رباعية، بمشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث التطورات الخطيرة في غزة.
من المقرر أن يصل الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل الأربعاء، قبل أن يتوجه إلى الأردن لاحقا.
وتلقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس الإثنين، اتصالاً هاتفيًا من نظيره الأمريكي جو بايدن، في إطار متابعة نتائج الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة، وارتباطًا بالتشاور المستمر بين البلدين بشأن مستجدات الوضع الإقليمي المتوتر والتصعيد العسكري في قطاع غزة.
وأوضح المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أنّ الرئيسين اتفقا على خطورة الموقف الحالي وأهمية احتوائه بما لا يسمح باتساع دائرة الصراع وتهديد الأمن والاستقرار الإقليميين.
كما جرى التوافق بشأن أولوية حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وناقش الرئيسان المشاورات الجارية في هذا الصدد بالتنسيق مع الأمم المتحدة، كما ناقشا الجهود المبذولة لدفع وإحياء مسيرة السلام، وتم الاتفاق على استمرار التشاور وتنسيق الجهود خلال الفترة المقبلة.
وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، سامويل وربيرغ، إن الولايات المتحدة يهمها حياة الرهائن الأمريكيين الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية، وإطلاق سراح كل الأسرى، وكذا فتح ممرات آمنة للفلسطينيين، وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأضاف وربيرغ، أنه يجب وقف التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولذلك قام الرئيس جو بايدن بتعيين السفير ديفيد ساترفيلد كمبعوث خاص للشرق الأوسط.