القاهرة: قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء يوم الأربعاء، إنه إذا صح موقف إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات من مصر إلى غزة، فإنه يمثل نقطة إيجابية تسير في طريق وجود تغير في المواقف الإسرائيلية، واستعداد من جانبها لوضع قواعد والتزامات لتشغيل المعبر بشكل طبيعي، مشيرا إلى أن إدارة معبر رفح متوقفة نظرا لاستهدافه.
وأضاف شكري في لقاء صحفي، أن بلاده تعمل على تسهيل عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشددا على أنه منذ اندلاع الأزمة تتمسك مصر بضرورة الوفاء بالالتزامات الدولية والقانونية الخاصة بالقانون الدولي الإنساني، وتوفير المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة.
وشدد وزير الخارجية المصري على أنه كلما امتد الصراع تفاقمت الأوضاع الإنسانية، وكذلك زادت الضغوط على الشعب الفلسطيني، مسلطا الضوء على وجود حاجة إلى توفير كميات ملائمة من المساعدات التي تلبي احتياجات سكان بغزة في ضوء التهجير من الشمال إلى الجنوب، معتبرا أن ما حدث معهم يعد أمرا منافيا للقانون الدولي.
وأبدى وزير الخارجية المصري تعاطفه مع الأهالي في غزة، مشددا على أنهم يعيشون دون طعام أو شراب أو مأوى أو كهرباء، معتبرا أنها مسألة بالغة الخطورة لا بد من مراعاتها.
وأشار إلى أن مصر تجري اتصالات دائمة وقائمة لوضع الآليات والقواعد الخاصة التي تمكن عمل معبر رفح بشكل طبيعي.
وأكد وزير الخارجية المصري أن المعبر تعرض للقصف الجوي 4 مرات، كما تضررت منشآت خاصة به، وكذلك تم تدمير أجزاء من الطريق بين غزة ومعبر رفح. معلقا على تلك التطورات بأنها «أمور بحاجة إلى إصلاحات والتزام بعدم استهدافه، لحماية الفرق التي ستقوم بإصلاح المنفذ، والاطمئنان بأن هناك ممر آمن لدخول المساعدات بما يحافظ على الأرواح. وأشار شكري إلى أن الجهود تبذل وبعض التصريحات تقود لوجود أرضية للتفاهم.