برلين وباريس تردان على تهديدات ترامب بإطلاق "الدواعش"
نشر بتاريخ: 2019/02/18 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 17:44)

متابعات // ردت كل من فرنسا وألمانيا على نداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعادة مسلحي تنظيم داعش في سوريا.

وقالت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه، الاثنين، إن بلادها لن تتخذ أي إجراء في الوقت الحالي، وستعيد المقاتلين على أساس مبدأ "كل حالة على حدة".

وأضافت بيلوبيه "هناك وضع جيوسياسي جديد في ظل الانسحاب الأميركي. ولن نغير سياستنا في الوقت الحالي... لن تستجيب فرنسا في هذه المرحلة لمطالب (ترامب)".

وفي الوقت الذي تتأهب قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أميركيا، لهزيمة داعش في سوريا، دعا ترامب، السبت، بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى استعادة أكثر من 800 مقاتل من داعش تم اعتقالهم ومحاكمتهم، وإلا فإن البديل سيكون إطلاق سراحهم.

وتعهد ترامب بسحب القوات الأميركية من سوريا بعد تحقيق النصر على داعش على الأرض، مما أثار مخاوف في باريس وعواصم أوروبية أخرى بشأن احتمال محاولة متشددين من هذه الدول العودة إلى بلدانهم بعد هزيمة التنظيم.

ومن جهتها ذكرت وزارة الداخلية الألمانية، الأحد، أنه لا يمكن لألمانيا استعادة مقاتلي تنظيم داعش الذين اعتقلوا في سوريا، إلا إذا سُمح لهم بزيارات قنصلية، لتقلل بذلك من احتمال أن تلبي برلين مطالب قدمها ترامب لحلفائه الأوروبيين.

وصرحت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية، قائلة: "مبدئيا كل المواطنين الألمان، ومن يشتبه بأنه قاتل، إلى جانب ما يسمى بتنظيم داعش له الحق في العودة".

لكنها أضافت أن ذلك مشروط بالسماح لمسؤولين من القنصلية بزيارة المشتبه بهم.

وأوضحت أن العراق أبدى اهتماما بمحاكمة بعض مقاتلي داعش من ألمانيا. وأضافت "لكن في سوريا لا يمكن للحكومة الألمانية ضمان الواجبات القانونية والقنصلية التي يتعين القيام بها تجاه المواطنين الألمان المسجونين بسبب الصراع المسلح هناك".

وتقول السلطات الألمانية إن نحو 1050 شخصا سافروا من ألمانيا إلى منطقة القتال في سوريا والعراق، منذ 2013، عاد ثلثهم تقريبا بالفعل إلى ألمانيا.

وكان الرئيس الأميركي دعا في تغريدة، مساء السبت، الدول الأوروبية إلى إعادة مواطنيها المعتقلين في سوريا جراء انضمامهم لتنظيم داعش إلى بلدانهم ومحاكمتهم، محذرا من أن الولايات المتحدة قد تضطر "للإفراج عنهم".

ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا في بروكسل، الاثنين، سيناقشون خلاله عددا من القضايا، بينها الوضع في سوريا.