محتال يخترق منظومة أمن الجيش الإسرائيلي ويصل إلى نتنياهو
نشر بتاريخ: 2024/01/01 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 21:26)

وكالات: أثارت قضية احتيال غريبة حالة من الجدل في إسرائيل، ورغم أن الهدف منها هو السرقة، إلا أن التوقيت والمكان والجهة التي تمت سرقتها كانت سببا في طرح العديد من التساؤلات.

استغل مواطن إسرائيلي، يدعى روعي يفراح، الأزمة التي ألمت بدولة الاحتلال عقب أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليقوم بسرقة عتاد عسكري وأسلحة، عبر انتحال شخصيات لضباط وعناصر بالشاباك، واستمر في عملية الاحتيال بدءًا من أكتوبر/تشرين الأول حتى اعتقاله في 17 ديسمبر/كانون الأول.

المحتال الإسرائيلي روعي يفراح في صورة تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية

ويواجه يفراح، البالغ من العمر 35 عاما، اتهامات بانتحال صفة جندي وشرطي وسرقة أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية وشرطية من منطقة القتال في غزة.

الغريب.. والظريف في نفس الوقت.. أن يفراح استطاع التقاط صور (سيلفي) تجمعه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت، أثناء زيارتهما للجنود، ونجح في اختراق وخداع المنظومة الأمنية الإسرائيلية (الرقابة والأمن على الوحدات) لأكثر من شهرين، ووصفته صحيفة يديعوت أحرنوت بـ«المحتال الذي تمكن من الوصول إلى رئيس الوزراء»، في إشارة إلى الصور التي التقطها مع نتنياهو.

المحتال روعي يفراح في صورة مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو

كما قام باستغلال حسابه على منصة «تيك توك» لينشر العديد من مقاطع الفيديو، والصور بما فيها صوره مع نتنياهو ووزير الجيش، ونشر أيضا صورا له بداخل أحد أنفاق حماس (!!).

وفي تقرير آخر، أكدت صحيفة يديعوت، أن يفراح يمتلك سجلا إجراميا كبيرًا، وسبق إدانته في خمس قضايا سابقة تتعلق بالأسلحة والمخدرات والجرائم الجنسية.

المحتال الإسرائيلي روعي يفراح في صورة تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية

وقدمت النيابة الإسرائيلية، أمس الأحد، لائحة اتهام بحق يفراح، إلى المحكمة المركزية، وتسعى لتمديد اعتقاله لحين نهاية الإجراءات.

ولدى استجوابه، قال يفراح: «لقد جئت للمساعدة في الحرب».

وتابعت الصحيفة، أن يفراح دخل إلى تلك القواعد العسكرية دون رقابة أو إشراف، وكان أيضًا ضمن إحدى وحدات القيادة المتقدمة في قاعدة استراتيجية أثناء زيارة رئيس الأركان، هرتسي هاليفي.

المحتال الإسرائيلي روعي يفراح في صورة تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية

وبحسب لائحة الاتهام، وصل يفراح في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى منطقة القتال في الجنوب وقدم نفسه كذبا على أنه يشغل مناصب مختلفة، بما في ذلك جندي ومقاتل في الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب وعضو في الشاباك، واستطاع عبر الاحتيال البقاء في منطقة القتال، كما سُمح له بالحصول على الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية ومعدات الشرطة.

وخلال الفترة ما بين اندلاع الحرب واعتقاله في 17 ديسمبر/كانون الأول، سرق يفراح أسلحة وذخائر بكميات كبيرة، بما في ذلك القنابل اليدوية والخراطيش والرصاص وغيرها، أيضا الكثير من المعدات العسكرية ومعدات الشرطة، مثل الزي الرسمي، وجهاز اتصال لاسلكي، وطائرة بدون طيار، ومعدات أخرى.