خاص: يوما بعد يوم تقترب نهاية نتنياهو سياسيا والتي قد تكون أسوأ نهاية حدثت في تاريخ دولة الاحتلال، حيث يواجه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الحالي جملة من المشاكل والقضايا تهدد حياته السياسية بداية من قضايا الفساد مرورا بالإخفاق في منع وقوع أحداث السابع من أكتوبر الماضي وأخيرا العقبات الداخلية التي تهدد استقرار حكومته.

محكمة الاحتلال العليا وجهت لطمة قوية لنتنياهو بعد إعلانها إلغاء تعديل "قانون أساس: القضاء" لإلغاء "حجة المعقولية معتبرة أن الكنيست تجاوزت سلطتها الدستورية، وأن القانون يحد من صلاحيات السلطة القضائية.

قانون حجة المعقولية يسمح للمحاكم، بما في ذلك المحكمة العليا، بإلغاء قرارات المسؤولين المنتخبين، إذا اعتبرت أنها قرارات "غير معقولة"، وهو القانون الذي عمل نتنياهو جاهدا على إلغاءه من خلال مصادقة الكنيست في يوليو/تموز الماضي على قانون الحد من ذريعة عدم المعقولية بعد تمريره بالقراءتين الثانية والثالثة، وذلك على وقع احتجاجات واسعة شهدتها دولة الاحتلال ضد القانون.

القرار الذي رأت فيه المعارضة انتصارا وختاما لعامًا صعبًا من الصراع الذي مزّق دولة الاحتلال داخليا، اعتبره أنصار نتنياهو انتهاكا للقيم الأساسية للديمقراطية وضربة لمجهودات حكومة الاحتلال في حربها على قطاع غزة.