دائمًا ما تؤكد المرأة الفلسطينية أنها قادرة على الإنجاز مهما كانت التحديات، فهي حاضرة بمختلف ميادين الحياة، تخوض غمار تجارب كانت محصورة فقط تحت مسمى "للرجال فقط"، وهنا نستعرض قصة كفاح "أم علاء" لكسب لقمة العيش.
"الكوفية" تواصلت مع السيدة فتحية أبو عمرة "أم علاء"، المثال الحي للمرأة الفلسطينية العاملة، التي يجب تكريمها في يوم المرأة العالمي، الثامن من آذار، فهي الخمسينية التي وجدت في "تربية النحل" وسيلة لكسب الرزق ولقمة العيش، كغيرها من النساء اللواتي تحدين الواقع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه شعبنا، وخاصةً في قطاع غزة.
وتحدثت السيدة "فتحية" مع "الكوفية" حول قصة كفاحها لكسب لقمة العيش، والتغلب على معاناتها في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وقالت إنها بدأت هذا العمل منذ عام 2003، بعد أن حصلت على قرضٍ حسن من إحدى المؤسسات الأهلية.
وتضيف وهي تضع "البراويز" داخل صناديق الخلية، وتراقب الصناديق من الداخل: "القرض كان عبارة عن شراء عدد من خلايا النحل، إضافة لخوض تدريبات على كيفية التعامل مع النحل ومحاولة تجنب لسعاته المؤلمة، وطريقة جني العسل، وبيعه في السوق، كعسلٍ فلسطيني طبيعي ذي جودةٍ عالية".
وتابعت: "استمريت في مشروعي حتى تطور وأصبح لدي منحلًا خاصًا بي يحتوي على عشرات الخلايا، أجني منه العسل وأبيعه"، لافتةً في الوقت نفسه إلى ضعف الإقبال على شراء العسل، نظرًا إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة".
وتُعبر "أم علاء" عن ارتياحها لما تقوم به وتعلمته، والخبرة التي اكتسبتها من خلال خوضها لتلك التجربة، مسجلةً نجاحًا كبيرًا في تحدي الصعاب من أجل توفير حياة كريمة لها ولعائلتها.
"أم علاء"، أم لثلاثة من الطلاب يدرسون داخل جامعات قطاع غزة، تتقاضى مبلغ مالي من مستحقات الشؤون الاجتماعية لا يكفي لسد مصاريف أبنائها والرسوم الجامعية، ما دفعها لخوض غمار التحدي لمقاومة تلك الظروف.