خاص بالفيديو|| عصفور: الحكومة الجديدة لا تملك رؤية سياسية ومرجعيتها شخص واحد هو محمود عباس
نشر بتاريخ: 2019/03/11 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 09:05)

خاص: قال السياسي والوزير الفلسطيني السابق حسن عصفور، إن الحكومة الجديدة كل مهامها السياسية محدودة وكذلك أثرها العام بحكم المكان والواقع السياسي القائم.

جاء ذلك في مداخلة هاتفية له ببرنامج "حوار الليلة" المذاع على قناة الكوفية، تقديم الإعلامي، عامر القديري، مساء اليوم الاثنين.

وأضاف عصفور، أنه لن نستطيع الحديث عن حكومة، يغيب عنها فصيلين من مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية، وهما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية، إضافة إلى حركة حماس التي تمثل قوة مؤثرة في الوضع الفلسطيني العام والجهاد الإسلامي وبالتالي ستكون حكومة محدودة الأثر.

وتابع عصفور، أن الأكثر مما سبق هو الحديث عن بعد سياسي لحكومة لا تدرك مهامها السياسية بشأن الاتصالات مع "إسرائيل" المحدودة في الجانب الأمني بشكل أو بأخر، والجانب الاقتصادي لا يوجد حسم لمسألة مقاطعة الاحتلال كما هو الحال في ملف فك الإرتباط.

وأعرب عصفور عن دهشته من قيام الرئيس محمود عباس بمعاقبة شعبه بدعوى أنه يريد معاقبة الاحتلال لأنها خصمت جزء من الأموال، مؤكدًا أنه كان من المفترض على رئيس السلطة أن يحصل على هذا المال لأنه حق فلسطيني ثم يقوم بملاحقة "إسرائيل" في المحاكم الدولية ويقوم بإيقاف التنسيق الأمني وإعلان دولة فلسطين وفك الإرتباط، لافتًا إلى أن الرئيس عباس يملك أكثر من إجراء لمعاقبة "إسرائيل" ولكن قراره أدى إلى معاقبة الشعب الفلسطيني وليس الاحتلال.

وأكد عصفور، أن الحكومة الجديدة لا تملك رؤية سياسية وبلا مرجعية فمرجعيتها هي شخص واحد هو محمود عباس، خاصة بعد حل البرلمان، وبالتالي هي حكومة في حالة "تيه سياسي".

وأوضح عصفور، أن الرئيس محمود عباس في رام الله محدود الصلاحيات أمام سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة وهي سلطة حماس، وبالتالي هو في حاجة إلى أداة تنفيذية تقوم ببعض المساءل التنفيذية لا أكثر ولا أقل فهي حكومة بلا مهام واضحة، وستكون أكثر محدودية من حكومة رامي الحمدالله.

وقال عصفور، إنه كان على الدكتور محمد اشتيه تقديم استقالته من مسؤوليته المالية في حركة فتح بعد تكليفه مباشرة، فلا يجوز لرئيس وزراء أن يبقى في منصبه بحركة فتح فهذا تداخل وخلط للمهام والقضايا، داعيًا اشتيه إلى إعلان استقالته من كافة المناصب فورًا وعدم تكرار تجربة الحمدالله برئاسته لجامعة النجاح أثناء توليه رئاسة الوزراء.

وأضاف عصفور، أن سلطة محمود عباس، حولت كل المناصب إلى مهزلة وكأنها عملية سد فراغ، ولذلك علاقة الشعب الفلسطيني بسلطته أصبحت تقتصر على الراتب فقط، والدليل على ذلك سقوط مرشح فتح في انتخابات نقابة الأطباء في الضفة، سقوطًا مدويًا، أمام شخص مفصول من فتح من ثلاث سنوات، وهو مؤشر على وجود كراهية حقيقية من الشعب لسلطة عباس.

وأكد عصفور، أن سلطة عباس لا تعبر عن المجموع الوطني، فمنذ أن دخلنا في مرحلة الانقسام، فتح المؤتمر السابع وحركة حماس يعيشان على الانقسام ويرفضان المصالحة، وتنفيذ اتفاقياتها التي بدأت من عام 2011 والتي أسفرت عن ورقة عمل تجمع كل القوى الوطنية ولكن عباس رفضها لأنه ليس له مصلحة في إنهاء الانقسام، مثله مثل إسرائيل وقطر والإخوان المسلمين وتركيا وأعداء الوحدة.

وتابع أن رئيس السلطة بابه مفتوحه أمام كل إسرائيلي وكل أجنبي ولكنه مغلق أمام الفلسطيني والقوى الوطنية ويتعامل معهم كأنهم من عالم آخر.

وأشار عصفور، أن هناك عشرات القرارات التي تطالب عباس بفك الإرتباط بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني، ولكنها تحتاج إلى قيادة وطنية لتفعيلها وتطبيقها.