إقامة 29 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة منذ اندلاع الحرب
نشر بتاريخ: 2024/03/17 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 20:23)

 القدس المحتلة: قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن التقديرات تشير إلى أن المستوطنين، وبدعم من حكومة الاحتلال والإدارة المدنية التي يتولى أمرها وزير الاستيطان في وزارة الجيش بتسلئيل سموتريتش، أقاموا في عهد الحكومة الحالية عددا قياسيا من البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية المحتلة، وأن العديد منها أقيم بعد اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر الماضي.

وشهدت الفترة منذ مطلع العام الماضي إقامة 29 بؤرة استيطانية، بما في ذلك 14 بؤرة ومزرعة رعوية منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر، كان آخرها اربع بؤر استيطانية على اراض فلسطينية في شهر آذار الجاري في بلدة سنجل، وفي عين الساكوت في الاغوار الشمالية، والمعرجات الى الشمال من مدينة اريحا، ومنطقة خلة النحلة قرب وادي رحال الى الجنوب من بيت لحم.

وجاء ذلك بتشجيع من وزراء وأعضاء كنيست بعد ان شكل نتنياهو حكومته الجديدة بالتحالف مع رئيس حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس حزب "القوة اليهودية" ايتمار بن غفير في كانون الأول 2022، حيث بدأت سلطات الاحتلال تسمح للمستوطنين بإقامة هذه البؤر والمزارع الاستيطانية دون عوائق تذكر، وبعد ان قررت إضفاء الشرعية الاحتلالية في عام 2023 على نحو 15 بؤرة استيطانية بأثر رجعي.

وأشار إلى أن بعض هذه البؤر والمزارع أُقيمت بطريقة تندرج حسب جمعيات اسرائيلية تراقب هذا النشاط، كجمعية "كيرم نبوت" في إطار الفساد، إذ أن من أقامها هم أقارب لموظفين يعملون في سلطة الطبيعة والحدائق وفي الادارة المدنية الاسرائيلية.

وفي هذا الاطار لا يكتفي المستوطنون بالسيطرة على الأرض، بل وبشكل منهجي أيضا على ينابيع المياه خاصة في شمال غور الأردن، والتي يستخدمها المزارعون وتجمعات الرعاة في القرى الفلسطينية الذين تحاصرهم هذه البؤر والمزارع وتدفعهم نحو هجرة اراضيهم ومراعيهم تحت الضغط المشترك لهؤلاء المستوطنين وقوات الاحتلال وما يسمى بـ"فرق الطوارئ".

وتتعهد جهات وجمعيات يمينية متطرفة بالمساعدة النشطة في بناء هذه البؤر الاستيطانية وتمكين منظمة "شبيبة التلال"، التي يعتبر اسمها واجهة تجميلية لمنظمة "تدفيع الثمن" الارهابية، كحركة "نحالاه" الاستيطانية، التي تتزعمها اليمينية المتطرفة دانييلا فايس، وتتعهد بتوفير الدعم السياسي وتنظيم حملات التمويل الجماعي لهذه البؤر وتتلقى دعماً من شخصيات عامة مثل الوزير سموتريتش، والحاخام الأكبر في القدس المحتلة أرييه شتيرن، والحاخام الأكبر لصفد شموئيل إلياهو، وعدد من رؤساء بلديات المستوطنين في الضفة المحتلة.