خاص - كتب رامز صبحي: وقف على حطام منزل عائلته المدمر بفعل قصف الاحتلال يبكي والديه القابعين تحت أنقاضه ويعجز عن إخراجهم بسبب قلة المعدات.

جاء بكاء الشاب أحمد كزئير أسد يتوعد من قتل عائلته بالانتقام دون أن ينطق بكلمة، فالمشهد يقول ألف كلمة، بداية من حطام المنزل المدمر واعمدته الخرسانية التي لم تقوى على قذائف العدو المجرم الذي يواصل حصد أرواح عشرات آلاف الأبرياء لليوم الـ 166 على التوالي دون رادع من مجتمع دولي متسلح بقوانين عاجزة على حماية الأرواح بفعل إجرام الاحتلال.  

صوت الوالدين من أسفل المنزل المدمر كان مسموع للشاب أكثر من صوت المجتمع الدولي الذي استسلم لحالة البقاء تحت أنقاض القوانين الدولية التي هدمت بآلة الحرب الإسرائيلية.   

رفض الشاب الرحيل متمسكا بذرة من الأمل لعلى وعسى يتمكن من إنقاذ والديه ولكن الحصار الإسرائيلي وعجز المجتمع الدولي كتب الشهادة لهم ليشيعهما الشاب بقطرات من دموعه ربما سقطت بجوار والديه لتنقل لهما رسالة الوداع "وداعا أبي وأمي انتما شهيدين وأنا مشروع شهيد أراكما في الجنة".

المشهد يؤكد أن هناك الآلاف من المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة، قد تكتب لهم الحياة في حالة استطاع المجتمع الدولي أن يخرج من تحت أنقاض القوانين الدولية التي تم تدميرها من قبل الاحتلال ليعيد بناءها وينقذ تلك الأرواح.