متابعات: ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأربعاء، أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو والجيش، سيحاولان تجنب التصعيد العسكري يوم السبت المقبل (ذكرى يوم الارض) الذي سيشهد مسيرات كبيرة على حدود غزة.
وأوضح رون بن يشاي المحلل العسكري للصحيفة في تقريره، أن نتنياهو يسعى لتجنب التصعيد الذي قد يؤذيه في صناديق الاقتراع مع قرب الانتخابات الإسرائيلية. مشيرا إلى أن الجيش أيضا يتخوف من وقوع ضحايا ما يدفع حماس لإطلاق الصواريخ.
وأضاف بن يشاي: أن نتنياهو يريد بأي ثمن منع أي حملة عسكرية ضد حماس قبل الانتخابات، لافتا إلى أن نتنياهو أوضح ذلك خلال جلسة التقييم التي عقدها مؤخرا لكنه لم يذكر الانتخابات بشكل واضح، لكن مستمعيه فهموه جيدا.
وأشار إلى أن نتنياهو أبلغ من شاركوا في الجلسة أنه غير مهتم حاليا بالشروع في عملية عسكرية واسعة النطاق من المحتمل أن تكون غير فعالة وغير كافية في الفترة الحالية.
وبحسب بن يشاي، فإن ما يزعج الجيش والأمن تحضيرات حماس للمسيرات يوم السبت، حيث يخشى الجيش من أن يتم إطلاق عدد كبير من الصواريخ ما يتسبب برد فعل أقوى ملزم به وقد يتطور لعملية عسكرية واسعة النطاق، حيث لا يرغب به الجيش والأمن حاليا لأنه لن يحقق الأهداف المرجوة منه.
ويفضل الجيش توقيتا أفضل تختاره إسرائيل وليس حماس وعلى ما يبدو في الصيف، بتوجيه ضربات مفاجئة، وبالتالي يريد الجيش تجنب المواجهة حاليا.
ونوه المحلل العسكري في الصحيفة، إلى أن هناك اعتبار آخر يتعلق بشرعية الهجوم دوليا في ظل الانتقادات التي وجهت لإسرائيل بسبب قتل المتظاهرين على السياج. مشيرا إلى أن نتنياهو أمر بخفض الهجمات بغزة منعا لتصاعد الموقف وأن تكون الأضرار ليست شديدة وإنما خفيفة ضد حماس.
ولفت بن يشاي في تقريره، إلى أن جميع الأطراف الآن تتحرك للتقليل من خطر المواجهة المحتملة.