دولة غزة كواقع ممكن؟!!!
نشر بتاريخ: 2019/03/31 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 13:19)

دولة غزه هي أساس الفكرة لدى صانعي القرار وبالذات اليمين واليمين المتطرف في دولة الاحتلال، لكن هناك أيضا سيناريو آخر وهو دولة غزة الموسعة بضم مناطق أ و ب وبعضا من مناطق سي في الضفة إليها لاحقا او ضمن خطة مفهوم الصفقة التي ينادي بها ترامب وفتح بوابة عبور للصلاة في المسجد الاقصى.

ما أود قوله أن مفهوم الديمغرافيا ليس بذي أهمية قصوى حين تحدث الشراكة بين الرأسماليين لديهم ولدى السكان الاصليين، انظر اللوبي الصهيوني يسيطر بقوة في أمريكا، والشريحة البرجوازية في الضفة والقدس ومناطق ال 48 وحتى في غزة ليس لديها مانع في أن تكون تابعه ووكيله للرأسمال الاسرائيلي خاصة مع الانفتاح القادم وفق صفقة ترامب على العرب.

أعتقد شخصيا أن طبيعة الصراع القادم سيكون صراع المحاور بعد الخطأ الامريكي بالاعتراف بالجولان كسياده إسرائيلية خاصة أن روسيا بوتين كانت ستقبل بالأمر الواقع بما يتعلق بالقضية الفلسطينية مع تحفظات أنها لا تتوافق مع الشرعية الدولية لكنها لن تقاتل بقوة ضدها، بينما بما يختص بالجولان ومزارع شبعا فكانت روسيا لديها خطط بأن تكون هي الوسيط وتكون الجولان كسيناء ولكن التواجد روسي.

الخطط الإسرائيلية ومراكز البحث لم تتوقف يوما عن طرح الخطط للسيطرة على الضفة والقدس وترك غزة باعتبارها من المدن المتمردة والتي حاربتهم وفق توراتهم.

تردي الوضع الفلسطيني والعربي والموقف الامريكي أحدث خرق واضح وأصبح التفكير في دولة غزة الموسعة أكثر واقعيه وأكثر إمكانيه من السابق خاصة مع استمرار الانقسام والحصار المفروض على قطاع غزة وما يتطلب ذلك من تحرك لإيجاد حلول انسانيه ستكون لاحقا جزءا من الهدف المرسوم، دولة غزة الموسعة...لكن يبقى السؤال المهم، هل قرر صناع القرار في دولة الاحتلال تحويل الصراع لمفهوم الدولة الواحدة لكل مواطنيها بدل مفهوم الدولتين؟!!!!! فالمسألة ليست دولة غزة ونقطه، رغم واقعية الطرح في مفهوم الممكن.

أعتقد أن ضم الضفة سيؤدي لتهجير وتطهير عرقي وفقا للنموذج اليوغسلافي، رغم أن البعض لا يزال يعتقد أن العالم غير جاهز لهكذا سيناريو!!!! لكن في زمن ترامب واليمين الشعبوي كل شيء ممكن، لذلك يتم تجهيز غزة كبقعه جغرافية لاستقبال من سيتم تهجيرهم، فدولة غزة الموسعة سيكون توسعها مستقبلا نحو سيناء المصرية وليس نحو الضفة الغربية.