الخرطوم: سارعت حشود المحتجين في العاصمة السودانية الخرطوم، إلى الاحتفال في أجواء حماسية، بعدما أعلن الجيش عن قرب إصداره بيانا مهما يُتوقع أن يضع نهاية لحكم الرئيس عمر البشير الذي يمسك بزمام السلطة منذ ثلاثة عقود.
وتعالت زغاريد النساء في شوارع الخرطوم بينما رفع متظاهرون شارات النصر، إعرابا عن فرحهم بالتنحي المحتمل للبشير الذي يواجه حراكا في الشارع منذ ديسمبر الماضي.
وخرج السودانيون في شوارع الخرطوم يرددون هتاف "سقطت سقطت.. انتصرنا"
وذكرت مصادر سودانية، أن الرئيس البشير بات خاضعا لإقامة جبرية، فيما اعتُقل عدد من القيادات العسكرية والسياسية في البلاد.
وقالت المصادر إن حملة الاعتقالات شملت كلا من النائب الأول السابق للبشير، علي عثمان محمد طه، ووزير الدفاع الأسبق، الفريق عبد الرحيم محمد حسين.
وامتدت موجة السودانيين المحتفلين بـ"الإطاحة الوشيكة" من القصر الجمهوري حتى مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة.
وشهد السودان منذ نحو 4 أشهر احتجاجات انطلقت ضدّ ارتفاع أسعار الخبز، قبل أنّ تتحوّل إلى دعوات لإسقاط نظام عمر البشير الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد منذ 30 عاما، وقتل 49 شخصا منذ بدء الاحتجاجات التي انطلقت بدعوة من تجمع المهنيين السودانيين وتم توقيف آلاف المتظاهرين، بحسب السلطات، وفيما يلي أبرز محطاتها.
احتجاجات ضد ارتفاع أسعار الخبز
في 19 ديسمبر 2018، تظاهر مئات السودانيين في مدن عدة، إثر قرار حكومي يقضي برفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، بعد شحّ في الأسواق لثلاثة أسابيع. وأحرق متظاهرون مقار الحزب الحاكم في ثلاثة أماكن.
حرية حرية
في 20 ديسمبر، هتف المتظاهرون "حرية" و"الشعب يريد إسقاط النظام". وقُتل ثمانية منهم في مواجهات مع القوات الأمنية، وتجددت التظاهرات في 21 ديسمبر في مدينتي الخرطوم وأم درمان المتلاصقتين، وبعد ثلاثة أيام ظهر عمر البشير للمرة الأولى واعدا بـ"إصلاحات جدية".
رصاص في مستشفى
في الأول من يناير 2019، طالب نحو 20 حزبا سياسيا بتغيير النظام، وفي الخامس من يناير، عزل عمر البشير وزير الصحة بعد ارتفاع أسعار الأدوية، وفي التاسع من يناير، أطلقت قوات مكافحة الشغب الرصاص الحي داخل مستشفى في أثناء مطاردة أشخاص أصيبوا خلال تظاهرات في أم درمان، وفقا لمنظمة العفو الدولية، وخرجت مظاهرات للمرة الأولى في دارفور في غرب البلاد في 13 يناير.
البشير لن يتنازل
أعلن البشير في 14 يناير أنّ الاحتجاجات لن تؤدي إلى تغيير النظام، وبعد أيام، سحبت السلطات اعتمادات اعتمادات كانت ممنوحة لمراسلين وصحفيين في وسائل إعلامية أجنبية، وفي 11 فبراير، نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" فيديوهات تدين من خلالها لجوء قوات الأمن إلى العنف ضدّ المتظاهرين بما يشمل إطلاق الرصاص الحي وفي 21 فبراير، أوقِف ناشطون ومعارضون خلال تظاهرة جديدة كانت تتجه نحو القصر الرئاسي.
حالة الطوارئ
في 22 فبراير، أعلن الرئيس السوداني حال الطوارئ وأقال الحكومة. في 24 من الشهر ذاته، أدى رئيس الحكومة الجديدة محمد طاهر أيلا اليمين الدستورية في وقت لم يتراجع المتظاهرون عن المطالبة برحيل الرئيس البشير، وفي الأول من مارس، سلّم البشير رئاسة حزب المؤتمر الوطني الى أحمد هارون. وتراجعت وتيرة التظاهرات بسبب حال الطوارىء والاعتقالات، لكنها تواصلت في الخرطوم وأم درمان.
تجدد التعبئة
وفي السادس من أبريل، تجددت التعبئة بين المتظاهرين الذين تجمعوا بكثافة أمام مقرّ قيادة الجيش في الخرطوم، للمرة الأولى، وفي 8 أبريل، طالب المحتجون بفتح "تواصل مباشر" مع الجيش من أجل "تيسير عملية الانتقال السلمي للسلطة"، وأعلن وزير الداخلية توقيف 2496 مواطنا من المتظاهرين في 6 ابريل وأن سبعة متظاهرين قتلوا في ذلك التاريخ، وأكد وزير الدفاع أنّ الجيش لن يترك البلاد تغرق في "الفوضى"، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة كل الأطراف الى تجنب العنف.
وفيما يلي رصد للأحداث لحظة بلحظة:
وزير الدفاع السوداني يعلن حل المجلس الوطني "البرلمان"
وزير الدفاع السوداني: إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في البلاد
وزير الدفاع السوداني: إجراء انتخابات في البلاد بعد الفترة الانتقالية
وزير الدفاع السوداني يعلن سقوط حكم البشير والتحفظ على رموزه في مكان آمن
التفلزيون السوداني يبث بيانًا للقوات المسلحة حول تطور الأوضاع
السودان: بيان هام للقوات المسلحة بعد قليل
قوة من الجيش السوداني تداهم مقر الحركة الاسلامية المقربة من البشير
الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في السودان
سماع دوي اطلاق نار داخل مقر قيادة الجيش السوداني بـالخرطوم