خاص: في ظل الظروف القاسية التي تعصف بقطاع غزة من حصار وفقر وانعدام فرص العمل وشح المواد الإنتاجية في أسواق القطاع.. لم يجد الغزيون أمامهم سوى مصارعة الحياة لخلق فرص عمل وجلب قوت يومهم.
لن ننضم لصفوف العاطلين
الشقيقان عازم وصفية أبو دقة تخرجا في كلية الهندسة الزراعية من جامعة الأزهر بغزة، يباشران العمل بمشروعهما بطريقة جديدة للزراعة في القطاع لبدء حياتهم العملية وكسب قوت يومهم.
المهندس عازم أبو دقة، قال لـ"الكوفية": "بدأت فكرة المشروع كوني أنا وشقيقتي مهندسان زراعيان، ولم نجد فرصة عمل، فقررنا عدم الوقوف مكتوفي الأيدي في انتظار من ينتشلنا من طابور البطالة".
زراعة بدون تربة
وأضاف: "بدأنا البحث عن تقنية جديدة للزراعة غير متواجدة بالقطاع، فوجدنا طريقة جديدة للزراعة بلا تربة، أفضل طريقة لحل بعض الأمور المستعصية التي تعصف بقطاع الزراعة في غزة".
وأكد" أن هذه التقنية تقوم بحل عدة مشكلات مثل: نقص المياه وأمراض التربة، التي يعاني منها الكثير من المزارعين في القطاع".
وأفاد أبو دقة، بأنهم واجهوا مشاكل عديدة أثناء تطبيق المشروع، لعل من أهمها عدم تواجد الأكواب الخاصة لتنفيذ مشروعهم في الأسواق، بسبب منع قوات الاحتلال دخولها إلى القطاع، موضحًا أنهم عملوا على حل هذه المشكلة عن طريق جمع الأكواب البلاستيكية وتنفيذها يدويًا لصنع أواني مناسبة.

تقنية تتحدى نقص المياه
وأوضحت صفية أبو دقة، أنها بدأت مع شقيقها بالبحث عن فرص عمل لهما، وبعد البحث وجدوا هذه الطريقة المثلى لبدء حياتهم المهنية بشكل سليم.
وأضافت: "هذه التقنية توفر المياه بشكل كبير حيث يواجه قطاع غزة والعالم بأسره مشاكل ندرة المياه، ونحن بهذه التقنية نقلل من خسارة المياه"، مؤكدة أنهما بهذه الطريقة يعملان على تفادي أمراض التربة المنتشرة في قطاع غزة".
وعبرت "أبودقة" عن سعادتها كونها بدأت حياتها المهنية بالعمل بجانب شقيقها رفيق دراستها وعملها.