مسؤول "إسرائيلي" سابق: نواجه تهديدًا بحريًا قادمًا من غزة
نشر بتاريخ: 2019/05/18 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 14:06)

تل أبيب: كشف القائد الأسبق لسلاح البحرية "الإسرائيلي" زئيف ألموغ، صابح اليوم السبت، أن "إسرائيل" تواجه تهديدًا بحريًا قادمًا من غزة، بسبب تطوير المقاومة الفلسطينية إمكانياتها البحرية.

وقال ألموغ، في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت،" إن هذا التهديد يعيد للأذهان التاريخ الطويل إلى سنوات السبعينيات، حين عاشت "إسرائيل" خلال عشر سنوات موجة من العمليات الدامية عبر الساحل البحري، ومن حينها غيرت "إسرائيل" سياستها في هذه الجبهة، مما يتطلب منها انتهاج الطريقة ذاتها لمواجهة التهديد القادم من سواحل قطاع غزة".

وأوضح،" أنه بين عامي 1970-1979 استمرت العمليات البحرية للمنظمات الفلسطينية، دون أن ينجح الجيش "الإسرائيلي" وسلاح البحرية بمنعها أو استيعابها، لأن فرضية انتشرت لدى المؤسسة العسكرية آنذاك، مفادها أنه لا يمكن إغلاق المجال البحري كليّا".

وأضاف ألموغ،" هذه فرضية صحيحة، لكن ذلك لا يعني في المقابل أن نجعل هذا المجال متاحًا وقابلًا للاختراق بصورة مستباحة على مدار الساعة كما شهدت تلك السنوات".

وأكد،" أن "إسرائيل" خاضت مع المقاومة الفلسطينية، تسع جولات عسكرية في قطاع غزة، وكل عملية أكثر فشلًا من سابقتها، وإلى تحقق حل سياسي مع الفلسطينيين، يجب أن تنفذ "إسرائيل" ردودًا عسكرية فعالة، كما فعلت الولايات المتحدة في فيتنام، وروسيا في أفغانستان، وفرنسا في الجزائر، رغم أنها فشلت جميعها في مواجهة المجموعات المسلحة في تلك البلدان".

وأوضح ألموغ،" أن مواجهة التهديدات الفلسطينية من ساحل البحر، تتطلب من "إسرائيل" ابتداع أفكار من خارج الصندوق، لأنها لم تتعمق في الحلول العسكرية التي لم تحقق نجاحات، لكن ذلك يتطلب مواجهة التهديدات البحرية للمقاومة، من خلال اتخاذ قرارات عسكرية حاسمة ومناورات يومية، بعيدًا عن كوابح المستوى السياسي "الإسرائيلي".