القاهرة: أصدرت جامعة الدول العربية، بيانًا صحفيًا، اليوم الجمعة، قالت خلاله، أن أمينها العام، أحمد أبو الغيط، يتابع بقلق واهتمام بالغين التطورات الأخيرة التي شهدها السودان، وبشكل خاص سقوط عشرات القتلى والمصابين في أعمال العنف التي وقعت في العاصمة الخرطوم مؤخرا، وأدت إلي توقف الحوار بين المجلس العسكري الانتقالي وحركة إعلان قوى الحرية والتغيير.
وقال السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن أبو الغيط تقدم بخالص تعازيه لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء الأحداث الأخيرة، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، ورحب في هذا الصدد بإعلان المجلس العسكري الانتقالي عن إجراء تحقيق شامل في هذه الأحداث.
ودعا أبو الغيط كافة الأطراف السودانية إلى أعمال ضبط النفس وتجنب أية تصرفات من شأنها أن تسهم في تأجيج الموقف وتصعيده أو تؤدي إلى الجنوح عن النهج السلمي لإتمام عملية الانتقال السياسي في البلاد.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن أبو الغيط دعا إلى بذل الجهد من أجل العمل علي تقريب المواقف والرؤى الإقليمية والدولية المساندة للأطراف السودانية لتمكينها من استكمال وإنجاح مسار الانتقال الديمقراطي الذي يتطلع السودانيون إليه في سياق وطني خالص ودون أي تدخل أو ضغط خارجي.
وأوضح المتحدث الرسمي أن أبو الغيط جدد بهذه المناسبة التزام الجامعة العربية بالوقوف مع السودان ومساندة كل ما شأنه أن يدعم أمنه واستقراره ووحدته الوطنية ويفضي إلى استكمال المسار السلمي لانتقال السلطة في البلاد والوصول به إلي بر الأمان، مع الحفاظ على الدور الفاعل الذي يضطلع به السودان في منظومة العمل العربي المشترك.