خاص بالفيديو|| أبو جلالة موهبة مدفونة يحلم بالمشاركة في المعارض الدولية
نشر بتاريخ: 2019/06/17 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 12:53)

غزة_ محمد عابد: على طاولة صغيرة للغاية, لا تكاد تتسع لبعض الدفاتر الصغيرة, وبعض الأقلام وعلب الألوان, نمت موهبة الرسم لدى إبراهيم أبو جلالة, ذلك الشاب الذي أحب الرسم  منذ نعومة أظافره, ليدخل فيما بعد  في مضمار المسابقات المحلية في قطاع غزة، وتحصد لوحته الجائزة الأولى, والتي عبر بها عن تراثنا الفلسطيني الأصيل, وجسدها بسيدة عجوز تحمل القدس بين يديها, ومن خلفها شجرة الزيتون.

بدأت أرسم بالقلم الرصاص

"الكوفية"، التقت بالشاب إبراهيم أبو جلالة والذي تحدث لـ"الكوفية"، عن موهبته فقال، "بدأت أمارس هواية الرسم منذ سن الرابعة, مستعينًا ببرنامج الرسام على جهاز الكمبيوتر الخاص بعائلتي, وبدأت برسم صور الأنمي, بشكل مميز للغاية, ما لفت انتباه والدي, الذي بدوره قام بتحفيزي وتشجيعي على ممارسة وتنمية تلك الهواية, وكذلك كان الدور الأهم والمميز للمدرسين في المرحلة الابتدائية تحديدا, فقد كان مدرس التربية الفنية يشجعني باستمرار على ممارسة موهبة الرسم وينصحني برسم كل ما هو جميل, وبالفعل بدأت أفكر في تنمية تلك الموهبة, وبدأت أرسم بالقلم الرصاص, والألوان العادية, إلى أن وصلت لمرحلة رسم الوجوه والشخصيات بشكل مميز للغاية, ولا أحد يستطيع أن يصدق أن الرسم بهذه الاحترافية يخرج من تحت أيدٍ لم تتجاوز من العمر 17 عاماً".

رسم البورتيهات

ويضيف أبو جلالة لـ"الكوفية": "ساعدني أستاذي ماجد مقداد في المدرسة بشكل كبير, حيث كان يصطحبني إلى معارض فنية, ومن ثم التحقت وأنا في الصف العاشر مع الفنانة آية جحا، والفنانة رهام العيماوي، في دورة لتعليم الرسم, خصوصا رسم البورتيهات, وطريقة رسم الفم والعين والأذن وكل إيماءات الجسد وحركاته, ومن ثم بدأت بالعمل على تنمية موهبتي بنفسي".

القدس عاصمة فلسطين

ويتابع أبو جلالة، "تم الإعلان عن مسابقة تختص بالتراث الفلسطيني على مستوي مدينة خانيونس، من خلال مركز الثقافة والفكر الحر, وقمت بالمشاركة في تلك المسابقة بلوحة تحمل عنوان "القدس عاصمة فلسطين"، وهي تتكلم عن سيدة كبيرة بالعمر, تحمل المسجد الأقصى بين يديها, ومن خلفها شجرة الزيتون ومن خلال هذه اللوحة جسدت للعالم بأسره أننا مهما تقدم بنا العمر لن ننسى المسجد الأقصى ولا مقدساتنا, ومهما طال عمر الاحتلال إلا أن مصيره إلى زوال".

صعوبات تواجه الشباب الموهوب في قطاع غزة

وعن الصعوبات التي واجهته قال لـ"الكوفية": "هناك العديد من الصعوبات التي تواجه الشباب الموهوب في قطاع غزة, أهما الأوضاع الاقتصادية الصعبة, حيث أن أدوات الرسم تكلفتها عالية وغالية, والجميع يعرف الظروف الاقتصادية التي يعيشها القطاع, وكذلك استمرار إغلاق المعابر يعيق مشاركتنا في المعارض الدولية والعالمية, وهذا وحده كفيل بطمس حلم أي شاب فلسطيني في حال سيطر اليأس علي قلبه".

ومن خلال "الكوفية"، تمنى أبو جلالة تحقيق حلمه بالمشاركة في المعارض الدولية والعالمية, ليتسنى له إبراز قضيتنا الفلسطينية من خلال لوحاته الفنية التي تخدم قضيتنا الفلسطينية بكافة نواحيها.