الاعلام العبري: نتنياهو يتحدى واشنطن ويشترط نزع سلاح حماس للبدء في المرحلة الثانية من اتفاق غزة
نشر بتاريخ: 2025/12/24 (آخر تحديث: 2025/12/24 الساعة: 13:55)

الأراضي المحتلة - نقلت صحيفة معاريف العبرية، عن مصادر إسرائيلية مطلعة، الاربعاء 24 ديسمبر 2025 ، قولها بأن إسرائيل ترسم «خطاً أحمر» قبيل الاجتماع المرتقب بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب، يتمثل في اشتراط نزع سلاح حركة حماس قبل المضي في المرحلة الثانية من الخطة الأميركية لإعادة إعمار قطاع غزة.

وبحسب المصادر، فإن المرحلة الثانية من الخطة، التي تشمل إنشاء قوة دولية لتحقيق الاستقرار وتشكيل حكومة من التكنوقراط في القطاع، لن تكون ممكنة من وجهة النظر الإسرائيلية دون تجريد حماس فعلياً من سلاحها.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله إن «من المستحيل بحكم التعريف إنشاء قوة استقرار في منطقة تسيطر عليها حماس»، مضيفاً أن أي دولة لن توافق على إرسال جنودها إلى غزة في ظل وجود فصائل مسلحة، معتبراً أن الحديث عن قوة قادرة على نزع سلاح حماس بالقوة «غير واقعي».

ويعكس هذا الموقف فجوة واضحة بين إسرائيل والولايات المتحدة، إذ تدفع واشنطن وحلفاؤها الإقليميون نحو تحقيق تقدم متزامن في ملفات الحكم وإعادة الإعمار ونزع السلاح، بينما تصر إسرائيل على أن نزع سلاح حماس يجب أن يسبق أي خطوات أخرى، وهو ما من المتوقع أن يطرحه نتنياهو خلال لقائه ترمب في منتجع مارالاغو الأسبوع المقبل.

وتميّز إسرائيل، وفق المصادر، بين سيناريوهين: الأول يتمثل في موافقة حماس على نزع سلاحها، ما قد يتيح إنشاء قوة دولية بالتوازي مع جمع الأسلحة، أما السيناريو الثاني، في حال رفض الحركة، فيستبعد كلياً نشر أي قوة استقرار أو استبدالها بجيش الاحتلال الإسرائيلي، خشية منح حماس «حصانة فعلية».

كما أشارت المصادر إلى أن نقطة خلاف إضافية قد تبرز خلال اللقاء، تتعلق بإمكانية دخول قوة دولية مستقبلية إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي حالياً داخل قطاع غزة، وهو ما ترفضه إسرائيل طالما استمرت حماس في الوجود المسلح، مؤكدة أن «طالما أن حماس موجودة، فإن إسرائيل ستبقى هناك أيضاً».

وأضافت أن إسرائيل لا ترى في أي قوة دولية بديلاً عن سيطرتها الأمنية، خشية تمكّن حماس من إعادة الانتشار والسيطرة على مناطق جديدة، معتبرة أن الانسحاب مقابل وعود دولية غير كافٍ لضمان منع تعاظم قدرات الحركة.

وفي حال الوصول إلى طريق مسدود سياسي، تتحدث إسرائيل عن بديل يتمثل في إطلاق مشاريع إعادة إعمار محدودة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها داخل «الخط الأصفر»، على أمل أن تسهم في تحسين الظروف المعيشية وجذب السكان المدنيين، ما قد يخلق فجوة داخل القطاع بين مناطق معاد إعمارها وأخرى لا تزال تحت سيطرة حماس.

وختمت الصحيفة بأن الرسالة الأساسية التي يعتزم نتنياهو نقلها إلى ترمب هي استعداد إسرائيل للانخراط في المرحلة الثانية من الخطة، شرط عدم بقاء حماس «شرعية بالسلاح»، وعدم تقييد حرية تحرك الجيش الإسرائيلي ضدها عند الضرورة.