الصليب الأحمر يحذر من كارثة إنسانية شرقي سوريا
نشر بتاريخ: 2019/07/05 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 20:04)

وكالات: حذر الصليب الأحمر، من أن وضع اللاجئين في المخيمات شمال شرقي سوريا "كارثي"، مطالبًا الدول باستعادة نساء وأطفال المتطرفين الأجانب.

وقال فابريتسيو كاربوني، الذي يشرف على عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط للصحافيين، أمس الخميس: "هناك مئات آلاف الأشخاص المحتجزين، بسبب غياب إطار قانوني في قسم مضطرب من منطقة متنازع عليها"، بحسب ما أوردت قناة الحرة، اليوم الجمعة.

وهؤلاء النازحون فروا من المعارك في المعقل الأخير لتنظيم داعش، وتم إيواؤهم في مخيمات القوات الكردية في شمال شرقي سوريا.

وأضاف كاربوني "هناك مئات آلاف الأشخاص الذين أمضوا الأشهر الأخيرة بل السنوات الأخيرة تحت القنابل والجوع والصدمات والأوبئة. إنه ببساطة وضع كارثي".

والصليب الأحمر إحدى المنظمات الإنسانية الرئيسية التي تقدم مساعدة داخل مخيم الهول حيث يعيش أكثر من 70 ألف شخص، بينهم أكثر من 11 ألفاً من أفراد أسر متطرفين أجانب كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم داعش.

وتطرح مسألة إعادة هؤلاء النساء والأطفال الأجانب معضلة لعدة دول تعرضت لاعتداءات نفذها إرهابيون ولا ترغب في استقبال هؤلاء الأشخاص.

وتابع كاربوني: "موقفنا هو القول للدول: استعيدوا رعاياكم" منتقدًا أولئك الذين يريدون التمييز بين "الضحايا الصالحة والشريرة"، مضيفًا "كأنه يمكن للأطفال ألا يكونوا ضحايا".

وأشار إلى أن ثلثي سكان مخيم الهول من الأطفال معظمهم دون 12 عامًا، مؤكداً أنه "لا يمكن ترك أطفال في منطقة معرضة للعنف ولدرجات حرارة مرتفعة جداً أو متدنية جداً".

وأقر بأنه بالنسبة إلى العديد من الدول، فإن استعادة أفراد أسر متطرفين "تضر سياسيًا" لكنه شجع الحكومات على تحمل مسؤولياتها.

وأوضح أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشرف على مستشفى في مخيم الهول تقدم الطعام والماء وبناء المراحيض.

وتدارك "لكن لا أحد يجب أن يتوقع أن تهتم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ100 ألف شخص(...) للسنوات الـ25 أو الـ30 المقبلة"، مشددًا على "أنها مسؤولية الدول".