غزة: كشفت صحيفة "القدس العربي" في عددها الصادر صباح اليوم الجمعة، عن تفاصيل من اجتماع أعضاء المجلس الوطني الموجودون في غزة؛ الذي عقِد أمس الخميس؛ لتدارس استمرار الإجراءات وأزمة رواتب الموظفين.
وذكرت الصحيفة أن أعضاء المجلس الوطني الموجودون في غزة تداولوا قضية تقديم "استقالات جماعية"؛ احتجاجًا على استمرار هذه الخصومات على رواتب الموظفين، والتي وصلت خلال الشهرين الأخيرين إلى 50 % من قيمة الرواتب.
وحسب الصحيفة، فإن أعضاء المجلس الوطني والمركزي، تنتابهم حالة سخط كبير على هذه الإجراءات، خاصة وأنهم عادوا من اجتماع المجلس الوطني الأخير في رام الله مطلع الشهر الماضي، على أمل حل الإجراءات التي تنفذها الحكومة بشكل كامل، وفقًا لما جاء في خطاب الرئيس عباس في ختام تلك الاجتماعات.
وفي هذا الإطار، أصدر رئيس السلطة محمود عباس، تعليماته بعقد اجتماع يضم أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح والجهات المعنية في الحكومة من أجل بحث مسالة تسديد فاتورة الرواتب لقطاع غزة، بحسب محمود العالول نائب رئيس فتح.
وقال العالول في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" أمس إن الاجتماع المرتقب سيتم تحديده في غضون الـ24 او48 ساعة القادمة من أجل تحديد هذه المسائل بشكل واضح تمامًا وتنفيذها.
وأكد العالول أن حركة فتح وخلال اجتماعات اللجنة المركزية تم بحث ملف قطاع غزة وتحديدًا المعاناة الإنسانية وتم أخذ مجموعة من التوجهات ومنها ضرورة استكمال فاتورة الرواتب في القطاع رغم الإشاعات والاتهامات التي تتناقلها بعض المواقع الصفراء وسيتم متابعتها قضائيًا.
وأشار العالول إلى أن اللجنة المركزية لحركة فتح عقدت خلال الأيام القليلة الماضية اجتماعين لها تنفيذًا لتعليمات محمود عباس بأن تستمر هذه الاجتماعات بشكل دائم دون توقف من أجل الوقوف على كافة الأحداث في العالم والمنطقة والداخل.
وعلى الصعيد الداخلي أيضًا أشار العالول إلى أنه تم خلال اجتماعات اللجنة المركزية بحث انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني في اقرب فرصة ممكنة وخاصة بعد أن أحيلت له صلاحيات المجلس الوطني وأصبح بمثابة جهة تشريعية.
وبين نائب رئيس حركة فتح أن اللجنة المركزية بحثت أيضًا خلال اجتماعاتها الفيتو الأمريكي ضد مشروع تأمين حماية دولية لشعبنا، مشيرًا إلى أن هناك طروحات بالتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الذهاب بقرار الاتحاد من أجل السلام وهو قرار يمكن أن يغني عن مجلس الأمن من أجل توفير الحماية الدولية.
وأوضح العالول أنه تم بحث ما تسمى صفقة العصر الأمريكية والتي لم يعلن عنها بشكل رسمي ومحاولة بعض الجهات التماهي معها وذلك لتصفية القضية الفلسطينية بشكل أساسي.
وتابع العالول أن الترويج بما يتعرض له قطاع غزة من أزمة إنسانية يأتي في إطار تصفية القضية الفلسطينية.