الـكـوفية _محمد جودة
غزة: قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، د. أيمن الرقب، إن البعض "قرأ دعوة رئيس السلطة محمود عباس، إلى حركة حماس باجراء (انتخابات لقائمة موحدة) بطريقة مغلوطة، فهو لا يقصد تشكيل قائمة موحدة مع حركة حماس".
وأضاف الرقب، في تعقيبه لـ"الكوفية"، على تصريحات أبو مازن، "لو كان هذا هو التفسير، فالأجدى هو تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن المقصود من حديث رئيس السلطة هو خوض انتخابات بنظام القوائم الموحدة في الوطن، تشارك به كل الفصائل والأحزاب السياسية بالطريقة (النسبية الكاملة)، وهو ( تغيير للنظام الانتخابي أجريت فيه آخر انتخابات فلسطينية في العام 2006 ) بطريقة الـ50% نسبية، والـ50% دوائر فردية".
وأوضح الرقب، أنه خلال جولات المصالحة، "طالبت حركة فتح بتطبيق نظام انتخابات نسبية بـ(قوائم موحدة)، كما يحدث في كل الدول الديمقراطية، ولكن (حماس رفضت هذا الاقتراح)، وتم الوصول الى صيغة لإجراء الانتخابات القادمة بطريقة 70% ، انتخابات نسبية و30% دوائر فردية، وهذا ما شمله اتفاق المصالحة في العام 2011".
واعتبر الرقب، دعوة الرئيس أبو مازن، إجراء انتخابات موحدة، "تهدف إلى إجراء انتخابات نسبية كاملة، وفي حال رفض حركة حماس لاقتراحه، (قد يعلن في أي وقت إجراء انتخابات نسبية دون الوصول إلى اتفاق مع حركة حماس)، وتكون انتخابات الوطن موحدة حتى لو قاطعتها حركة حماس ومنعت إجراءها في قطاع غزة، من خلال (إيجاد طرق تصويت إلكترونية، واعتماد نتائجها حسب ما تحصل عليه الفصائل المشاركة في هذه الانتخابات، وتشكيل برلمان فلسطيني بعد هذه الانتخابات، ليدخل الحالة الفلسطينية في الجدلية القانونية".
وأضاف، "كان الأجدر برئيس السلطة، أن يدعو إلى انتخابات رئاسية، وبرلمانية، ومجلس وطني، ليجدد الشعب الفلسطيني شرعياته المسلوبة منه، حيث إن انتخاب الرئيس قد استحق قبل البرلمان، وما قام به أبو مازن بتصريحه الأخير (قفزة في الهواء)، لإحراج حركة حماس، وإعطاء مبرر لتمزيق ما تبقى من أمل في المصالحة الفلسطينية، وبعدها عن المنال بشكل قطعي".
وكان رئيس السلطة محمود عباس، كشف عن عرض قدمته السلطة الفلسطينية لحركة حماس، بشأن إجراء الانتخابات التشريعية بـ"قائمة موحدة" في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، في حين لم ترد حماس على المقترح، بحسب رئيس السلطة.