القدس المحتلة: أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، إدراج المدرجات الأثرية في قرية بتير، جنوب مدينة القدس المحتلة، على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر.
جاء ذلك خلال خطة اللجنة الإدارية للحفاظ على مواقع أثرية وإنسانية ضمن قائمة التراث العالمي لعام 2019.
وقال تقرير اللجنة، إن الخطر الذي تواجهه هذه المدرجات يأتي من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تهدد بإزالة المواقع الأثرية الفلسطينية والمساس بها لصالح جدار الفصل العنصري.
واعتبر مسؤولون فلسطينيون، أن انضمام فلسطين إلى "اليونسكو" وسعيها إلى ضم مناطق إلى لائحة التراث يتيح الفرصة لها للجوء إلى القانون الدولي، وتوفير الحماية الدولية للأماكن التراثية والمقدسة، ما قد يؤدي إلى الحد من الممارسات الإسرائيلية وحماية الحقوق الفلسطينية في الممتلكات الثقافية والطبيعية، على الرغم من عدم اكتراث إسرائيل لكل هذه القرارات.
وقال أحمد الحروب مدير عام التراث العالم بوزارة السياحة والآثار ، في تصريحات صحافية اليوم الثلاثاء، إن لجنة التراث العالمي لليونسكو في جلستها 43 المنعقدة في باكو – أذربيجان اعتماد الخطة الإدارية الحفاظية لموقع التراث العالمي في فلسطين كان تحت عنوان (فلسطين أرض العنب والزيتون – المشهد الثقافي لمدرجات جنوب القدس – بتير )، وهذا إنجاز فلسطيني مهم، يضاف إلى النجاحات التي حققتها فلسطين منذ أن انضمت لليونسكو عام 2011".
من جهته قال تيسير قطوش رئيس بلدية بتير، إن إدراج اليونسكو لبتير على قائمة التراث هو انتصار لفلسطين، و رسالة للمحتل الإسرائيلي بمدى أهمية الأماكن التراثية و التاريخية في فلسطين خاصة هذه المنطقة لها مميزات تاريخية وجغرافية، من حيث وجود نظام بيئي و زراعي ومدرجات هندسية لزراعة العنب و الزيتون.
وأوضح قطوس، أنه تم اعتماد خطة للمحافظة على استمرارية بتير ضمن التراث العالمي لمدة عشر سنوات، ووضع خطة مستدامة لمواجهة مخاطر جدار الفصل العنصري ومصادرة الأراضي التي تنتهجها سلطات الاحتلال.