رام الله: جددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين التزامها بمواقف شعبنا وقواه وقيادته التي أثبتت دوماً تمسكها بحقوق شعبنا في الحرية وتقرير المصير وحق عودة اللاجئين، تلك الحقوق التي تقرها الشرعية الدولية، ويعترف بها كل العالم باستثناء دولة الاحتلال الإسرائيلي ومعها الاستعمار الأمريكي.
وفي هذا السياق، قالت النقابة في بيان لها، أنها تتابع تواصل السفارة الأمريكية في القدس المحتلة مع عدد من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية من أجل لقاء مسؤولين في إدارة ترمب، من بينهم جاريد كوشنير.
وأوضحت النقابة، أنها وفي الوقت الذي تعبر فيه عن اعتزازها وتقديرها للصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي رفضت في السابق التعاطي مع دعوة البيت الأبيض للصحفيين الفلسطينيين، وأفشلوها كما فشلت ورشة البحرين، ورفضوا تلبية دعوة جيسون غرينبلات مستشار ترامب، من أجل الاستماع للرؤية الصهيو-أمريكية لما يسمى بصفقة القرن، فإنها واثقة من فشل الدعوة الجديدة للقاء كوشنير أو غيره من مروجي صفقة ترامب، وأن حرص الصحفيين على الالتزام بموقف النقابة والإجماع الوطني، وحذرهم من الوقوع في شرك اللقاء تحت مبرر العمل الصحفي أو إجراء لقاءات صحفية معهم ومع وسائل إعلام معينة، سيفشل هذه المحاولات الالتفافية الهادفة لمواصلة بث السموم والشائعات الكاذبة والتضليل للرأي العام الفلسطيني.
كما عبرت النقابة عن تقديرها للمواقف الداعمة من النقابات والاتحادات الصحفية العربية والأفريقية والدولية، وخاصة اتحاد الصحفيين الأمريكيين في نيويورك، واتحاد الصحفيين العرب واتحاد الصحفيين الأفريقي وكافة النقابات العربية التي ساندت ودعمت موقفها في رفضها لدعوة غرينبلات، وهو ما يؤكد صحة موقف النقابة مهنياً ووطنياً، وتعتبر أن هذا دعم حقيقي للشعب الفلسطيني عبرت عنه شعوب العالم عبر نقاباتها، وهو يعكس مواقف الشعوب الحية والجذرية تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية.
وحيت النقابة كل الصحفيين الفلسطينيين الذين ابلغوها باتصالات الإدارة الأميركية وسفارتها في القدس المحتلة معهم، وابلغوها رفضهم اللقاءات، او السفر للولايات المتحدة تحت دواعي مختلفة، مطالبة من كل الذين لم يؤكدوا قبولهم اللقاء ان يلتزموا بموقف الاجماع الوطني وكما طالبت من الذين لم يؤكدوا بعد قبول اللقاء، عدم الخروج عن موقف الاجماع الوطني الذي تلتزم به النقابة والصحفيين والمؤسسات الاعلامية.
واشارت النقابة في هذا السياق الى ان ادارة ترمب التي عينت مسؤولا وقسما لتوجيه الإعلام والرأي العام الفلسطيني، بدأت أيضا بتوجيه دعوات لصحفيين، مع التركيز على فئة الصحفيين الشباب، لجولة في الولايات المتحدة الأمريكية ولقاءات مع مسؤولين في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وقد أبلغنا عدد من الصحفيين أنه تم دعوتهم وأنهم رفضوا السفر مؤكدين التزامهم بمواقف النقابة وإجماع شعبنا وقيادته.
وبينت النقابة في بيانها، أن الإدارة الأمريكية تواصل حملتها السياسية المسعورة لتسويق روايتها الإعلامية المضللة والكاذبة التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وهي رواية الجلاد والاحتلال والاستيطان الاستعماري، وذلك في محاولة يائسة لن يكون مصيرها إلا الفشل المحتوم، لخلق قيادة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وتهدف للتواصل مع شعبنا من خلال الإعلام من خلف قيادته وقواه الموحدة جميعها رفضاً لصفقة القرن.