رام الله: اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، المواطنة آلاء بشير، بعد استدعائها لمقابلة مخابرات.
وكانت الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، أفرجت مساء يوم الأحد الماضي، عن المواطنة بشير بعد اعتقالها عدة أسابيع، هي المرة الثانية التي تم اعتقالها لديهم.
وكانت آلاء اعتقلت في التاسع من مايو/أيار الماضي من داخل مسجد عثمان بن عفان بإحدى قرى قلقيلية أثناء تحضيرها لدروس تحفيظ القرآن الكريم خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بعد مداهمته من قبل 25 من عناصر الأمن دون إبراز إذن قضائي، ودون موافاتها أو موافاة أسرتها بأسباب الاعتقال.
وأصدرت محكمة الصلح الفلسطينية في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، الأحد الماضي، قراراً بالإفراج عن بشير (23 عاماً) للمرة الثانية، بكفالة تجارية بقيمة ثلاثة آلاف دينار أردني (نحو 4230 دولاراً) عن كل ملف من الملفات الموقوفة بشأنها.
ونظم النشطاء الأحد، وقفة وسط مدينة رام الله للمطالبة بالإفراج عن بشير، بمشاركة محاميها ووالدتها. وقالت والدتها في تصريحات صحافية، إن "العائلة افتقدت آلاء خلال فترة نجاح شقيقها بالثانوية العامة"، واصفة صحتها بأنها متعبة جراء الإضراب عن الطعام.
وأطلق نشطاء على مواقع التواصل حملة تضامنية مع بشير، وغرد عشرات النشطاء على هاشتاغ #كلنا_آلاء_بشير، مطالبين السلطة بالإفراج عنها فورا، ووقف الاعتقالات السياسية في الضفة.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، حمّلت السلطة الفلسطينية مسؤولية سلامة المواطنة البشير، وطالبتها بإطلاق سراحها فورا، وفتح تحقيقات عاجلة في كافة الانتهاكات التي تعرضت لها، وإحالة المسؤولين عنها للمساءلة القانونية.
وحذرت المنظمة، أجهزة أمن السلطة من تعريض آلاء للتعذيب لإجبارها على الإدلاء باعترافات تخالف الحقيقة، وتدعو إلى تمكينها من زيارة محاميها وأهلها.