"بابل".. تكسر الصورة النمطية للمرأة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 2019/07/24 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 18:31)

ميرفت عبد القادر: الفلسطينيات لا يوقفهن شيء، يكتبن المجد ويحققن الانجازات، بأقل الإمكانيات المتاحة، إيمانهن يصنع المعجزات .

عرضت مؤسسة شؤون المرأة، بالشراكة مع المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية،  فيلم "بابل"، يوم الخميس الماضي، في مدينة غزة ضمن "مهرجان المرأة لأفلام الموبايل"،  لكسر الصورة النمطية للمرأة الفلسطينية وإظهار إبداعاتها في كافة المجالات.

فيلم "بابل"، فكرة ثنائية جمعت بين الصحافية أمل بريكة، وزميلتها هبة المسحال في نص وثائقي جسد قصة نجاح فتاة فلسطينية جامعية لا تتعدى العشرين عاما، من  مدينة خانيونس اقتحمت مجالَ عملٍ جديدًا لم يكن مألوفا وجود النساء فيه وهو"صيانة الجوالات".

داخل منزلها، وبمعدات بسيطة، بدأت الفتاة بابل قديح، إصلاح وصيانة وبرمجة وتحديث بيانات وسوفت وير الهواتف المحمولة، وبذلك قدمت خدمة لقريناتها اللواتي لا يرغبن في إرسال هواتفهن للإصلاح في ورش خاصة يديرها ويعمل فيها الرجال، حيث يمكن أن تتعرض الهواتف لسرقة البيانات الخاصة، بما فيها الصور التي تتحول أحيانا إلى مادة للابتزاز.

وقالت الصحافية أمل بريكة، لـ"الكوفية"، إنها للمرة الأولى التي تخوض فيها تجربة متابعة وتنسيق الأفلام من بداية الفكرة، وحتى كتابة السيناريو وصولًا إلى التصوير والاخراج.
 وأضافت، أن "مركز شؤون المرأة، قد أعد لنا تدريبا حول صناعة الأفلام عبر الموبايل، ليتسنى لنا عرضها في مهرجان منظم، ومشاركة الأفلام في مسابقة لاختيار أفضلها بحسب المعايير التي وضعها المركز مع لجنة تحكيم الأفلام والإخراج".

وأضافت بريكة لـ"الكوفية"، "اتجهت أنا وزميلتي في الفيلم إلى نوعية جديدة من صناعة الافلام  من حيث الفكرة، وحاولنا قدر الإمكان الابتعاد عن إبراز صورة المرأة النمطية التي تظهر دائماً وكأنها الضعيفة ذات الجناح المكسور".

من جهتها قالت هبة المسحال، شريكة بريكة في الفيلم، إن "فكرة الفيلم جاءت من خلال اسم المشروع، وهو تغيير النظرة النمطية للنساء في فلسطين".

وتابعت، أن فيلم "بابل" يعرض النموذج المناسب للمرأة، التي تكسر الروتين السائد والنظرة العامة للنساء، اللواتي يخضن مجالا جديدا يحتكره الرجال في المجتمع الغزي".

توضح المسحال، "استخدمنا للتصوير، جهازي جوال وحامل كاميرا فقط"، واصفة التجربة بالمميزة "رغم الصعوبات  التي واجهتنا".

تبدي ريم محمود، إحدى المشاهدات للفيلم، إعجابها الشديد،  قائلة "بابل فيلم، جميل جدًا وفكرته مميزة، ومطلوبة"، وتوضح أن المنتج النهائي جاء على قدر كبير من الإتقان في معالجة الفكرة.