"معاريف": الوضع الاقتصادي في "الضفة وغزة" ينذر بانتفاضة فلسطينية
نشر بتاريخ: 2019/08/30 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 09:59)

متابعات: حذر الكاتب الإسرائيلي، يوسي ميلمان، في مقال له بصحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الجمعة، من وجود مؤشرات على الأرض في الضفة الغربية، على اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة شبيهة بتلك التي وقعت عام 1987.

وقال "ميلمان"، إن "إسرائيل مطالبة بأن تبدي قلقًا جديًا من التطورات الحاصلة في الضفة الغربية في الآونة الأخيرة؛ لأنها تذكرنا باندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى أواخر سنوات الثمانينات".

وأضاف أنه "يجب عدم الاعتماد على فرضية أن العمليات التي تحصل في الضفة الغربية هي فردية فقط، لأننا أمام مؤشرات جدية متصاعدة لانتفاضة شعبية قريبة من نسخة الانتفاضة التي اندلعت في 1987".

وأوضح أن "الضفة الغربية وقطاع غزة هي مدن بركانية، وتعيش مرحلة ما قبل الانفجار؛ لذلك يجب عدم النظر إلى عملية دوليب الأخيرة، التي تمت عبر تفجير عبوة ناسفة، باعتبارها حدثًا خارجًا عن السياق الميداني القائم، فهي جزء من سلسلة عمليات وهجمات مسلحة شهدتها الأسابيع الأخيرة ضد المستوطنين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية و القدس".

وأكد أن "مثل هذه الهجمات بجانب التوترات الأمنية المتصاعدة من غزة تضع مزيدًا من الضغوط على الأجهزة الأمنية والجيش والحكومة في تل أبيب، والمنظومة الأمنية ومراكز الأبحاث والمؤسسات السياسية كلها تعيش لحظات استنفار جدية، وترسل للأجهزة الأمنية إنذارات وتحذيرات حول قرب اندلاع موجة جديدة من التوتر مع الفلسطينيين، خاصة في الضفة، على غرار ما شهدته من موجة انتفاضة السكاكين في 2015".

وأشار إلى أن "الضفة الغربية شهدت في مراحل سابقة نماذج مشابهة من العمليات الفردية أو الموجهة، وهو ما ينطبق عليه الحال في الضفة الغربية وقطاع غزة، رغم وجود فوارق بين المنطقتين".

وأضاف أن "الفرضية الإسرائيلية التي حكمت الجيش والشاباك أن الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية مستقر، لكن السنة الأخيرة شهدت تراجعًا تدريجيًا في المدخولات الاقتصادية، فالرواتب تراجعت بمعدل 50%، والإنتاج انخفض".

وتابع إن "القاسم المشترك بين غزة والضفة هو الوضع الاقتصادي، ما يولد مزيدًا من الإحباط، خاصة لدى الجيل الصغير، بجانب اليأس من القيادة الفلسطينية، وحالة الفساد المستشري فيها، لذلك فإن إسرائيل يجب عليها أن تكون قلقة، فالفتيان في غزة ينقضون على الجدار الحدودي، وفي القدس يسارعون إلى طعن أفراد الشرطة الإسرائيلية بما يذكرنا بما شهدته الانتفاضة الأولى".  بحسب قوله.

وختم بالقول إنه "في حين فوجئ الجيش والشاباك من اندلاع انتفاضة الثمانينات، ووجدوا صعوبات في مواجهتها، والتصدي لها، لكن الجيش والشاباك اليوم ليسوا متفاجئين مما قد تشهده الأيام المقبلة، حيث تواصل مراكز الأبحاث الإسرائيلية التحذير، لكن حكومة اليمين لا آذان لها، وتواصل غض الطرف، والتمسك بأيديولوجيتها اليمينية".