تعليق إضراب المدارس في العيسوية بعد التوصل إلى تفاهمات
نشر بتاريخ: 2019/09/01 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 12:51)

القدس المحتلة: قررت لجنة أولياء الأمور المركزية تعليق الإضراب الشامل في مدارس بلدة العيسوية، بمدينة القدس المحتلة، بعد تعهد من رئيس بلدية الاحتلال ومندوبين عن الشرطة بتقليص حملة الاعتداءات والعقاب الجماعي في البلدة، واطلاق سراح عضوي اللجنة.

وأوضحت اللجنة في بيان لها، اليوم الأحد، أنه تم الاجتماع مع رئيس بلدية الاحتلال ونائبه ومستشاره وممثل عن الشرطة الإسرائيلية، وممثلين عن أهل القرية المختار ابو معمر درويش والأستاذ خضر عبيد وآخرين وممثلين عن لجنة أولياء الأمور.

وشرح ممثلو البلدة الأوضاع في العيسوية بعد الحملة الشرطية غير المبررة والممتدة حتى اليوم منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي، من اقتحامات وانتشار يومي في أحياء وشوارع البلدة وعلى مداخلها، واعتقالات وهدم واستفزاز الاهالي.

وبعد نقاش طويل تعهد رئيس بلدية الاحتلال والحضور معه بتقليص الحملة في العيسوية إلى حدها الأدنى، ودخول القوات اليها سيكون "حسب الحاجة"، وعدم دخولهم صباحا ومساءً والابتعاد عن محيط المدارس، وإطلاق سراح عضو اللجنة محمود فايز محمود وياسر درويش بعد اعتقالهما بتهم "باطلة وهي تهديد مدراء مدارس العيسوية".

وكانت لجنة أولياء الأمور أعلنت قبل 10 أيام عن الإضراب المفتوح في مدارس العيسوية، بسبب الحملة في البلدة والتي تصاعدت بعد مقتل الشاب محمد سمير عبيد، مؤكدة أن الحملة لم يسلم منها لا الكبير ولا الصغير ولا حتى الطفل ولا الفتيات من التنكيل والاعتقال والمخالفات، ولم تسلم كذلك المساجد ولا المدارس ولا حتى البيوت الآمنة من قنابل الصوت والرصاص الحي والمطاطي لقد أصبحت القرية في حالة منع تجول يومي لم تسلم المحلات التجارية من المخالفات والتعديات، حيث قالت اللجنة حينها "ليس بالإمكان استقبال العام الدراسي بالدوام العادي والمريح والأمن لطلابنا وطالباتنا فلذات أكبادنا في ظل عنجهية قوات الشرطة المختلفة وتصرفات أذرع بلديتها العنصرية، ولن يكون الدوام طبيعي وسلس، لأن هناك طلابًا قيد الحبس الفعلي ومنهم في الحبس المنزلي ومنهم أُبعد عن البلدة، والعديد من الطلبة بحاجة إلى علاج نفسي من الخوف والقلق."

واعتقلت قوات الاحتلال أواخر الأسبوع الماضي عضوي اللجنة درويش ومحمود، ووجهت لهما تهمة "تهديد مدراء المدارس"،لإعلان الاضراب، وأكدت اللجنة أن التهمة عارية عن الصحة وليس لها أي أساس، واعتقالهما هو وسيلة لإرهابنا والضغط علينا للتراجع عن خطواتنا المتمثلة بتوفير الأمن والأمان لأبنائنا الطلبة وجميع سكان وأهالي العيسوية ، حتى يتسنى لنا افتتاح العام الدراسي بشكل سليم وسلس.

وعقب الاجتماع، أطلقت قوات الاحتلال فجرا سراح درويش ومحمود دون قيد أو شرط، علما ان القاضي كان قد مدد توقيفهما لعرضهما على المحكمة اليوم الأحد.

أما مدراء مدارس العيسوية أوضحوا من جهتهم أنهم لم يتعرض أيّ منهم لأي نوع من التهديد بتاتاً ولا بأي شكل من الأشكال بل على العكس نؤكد بأن الاجتماع ساده الاحترام المتبادل ونقاش جميع وجهات النظر والذي أجمع به جميع من حضر الاجتماع، وأن علاقة مدراء المدارس ولجان أولياء الأمور هي علاقة مشاركة بما يخدم الطلاب وأمنهم.

ويدرس في مدارس العيسوية، حوالي 3500 طالب وطالبة، من الروضة حتى الثانوية العامة، موزعين على 9 مدارس "معظهم تابعة للبلدية ومنها مدارس خاصة" و7 روضات.