غزة: المقاومة في لبنان تمارس حقها الطبيعي في الدفاع عن نفسها وشعبها، مثلما تقوم به المقاومة في فلسطين
باركت الفصائل الفلسطينية الرد اللبناني على الاحتلال، واصفة إياه بالعمل البطولي، والذي لم يتأخر على المحتل، وذلك بعد تمكن قوات حزب الله من تدمير آلية إسرائيلية على طريق مستوطنة أفيفيم شمالي الأراضي المحتلة.
الفصائل أكدت أن "الرد اللبناني" هو حق مشروع، وأن المقاومة تمارس حقها في الدفاع عن أرضها.
رد بطولي
حركة الجهاد الاسلامي أشادت بالرد ووصفته بالرد البطولي للمقاومة اللبنانية.
وباركت الجهاد هذا "الرد لقيادة المقاومة ومجاهديها وعلى رأسهم حسن نصر الله والشعب اللبناني وذوي الشهداء".
وباركت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العملية وقالت في بيان لها "نبارك للأخوة في قيادة حزب الله في لبنان العملية البطولية التي نفذها مقاتلو المقاومة الإسلامية على طريق مستوطنة افيفيم شمال فلسطين المحتلة مما ادى الى تدمير الية عسكرية صهيونية بالكامل ."
وأكدت السرايا أن "هذا الرد النوعي لمجاهدي المقاومة الإسلامية في حزب الله يؤكد أن خيار المقاومة هو الخيار الاقوى القادر على لجم الاحتلال الاسرائيلي وتلقينه دروساً قاسية تسحق غطرسته وكبريائه."
تأديب الاحتلال
حركة حماس من جانبها أكدت أن المطلوب الأن هو تأديب الاحتلال الإسرائيلي عبر فتح كل الجبهات ضده، لمنع عدوانه وعربدته على الأمة العربية والإسلامية.
وأكدت في بيان صحفي أن الحركة تحيي السواعد المقاومة الرامية التي ردت على العدوان الإسرائيلي اليوم، مضيفة: "هذه السواعد يراهن عليها جمهور شعبنا"، معتبرة أن المقاومة في لبنان تمارس حقها الطبيعي في الدفاع عن نفسها وشعبها، مثلما تقوم به المقاومة في فلسطين.
وحسب البيان فإن رد المقاومة يمنع الاحتلال من كسر قواعد الاشتباك، كما فعلت المقاومة في غزة سابقاً، مطالبة بتوحيد الجبهات العربية ضد العدوان الإسرائيلي المستمر على شعوبنا.
نقلة في قواعد الاشتباك
من جهتها، اعتبرت لجان المقاومة رد حزب الله نقلة نوعية مهمة في قواعد الاشتباك مع الاحتلال الاسرائيلي.
وذكرت في بيان لها أن الرد "رسالة واضحة على قدرة المقاومة على الرد على أي تغول اسرائيلي وترسيخ معادلة جديدة في المواجهة المفتوحة مع الاحتلال".
اسقاط لقوة ردع الاحتلال
حركة المجاهدين من جانبها أكدت أن رد حزب الله كان مناسبًا وفي وضح النهار، وأنه أسقط قوة الردع الإسرائيلية، وغير في طبيعة الصراع مع الاحتلال.
وأضافت في بيان لها أن من حق المقاومة اللبنانية الرد على خروقات واعتداءات جيش الاحتلال المتكررة ضد لبنان.
وأضافت أن قدرة المقاومة اللبنانية على ضبط القوة النارية ترسل رسالة قوية بأن المقاومة قادرة على اصابة أهدافها بدقة.
واعتبرت أن "المقاومة اليوم ترد باللغة التي يفهمها الاحتلال والتي تلجم أي حماقة تهدف للتفرد بالجبهات."
وحذرت من استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والاراضي العربية وعلى الاحتلال أن يتحمل تبعات ذلك.
على نتنياهو تحمل العواقب
رحبت الجبهة الديمقراطية بالعملية اللبنانية مؤكدة أن "الدم العربي ليس بطاقة انتخابية وعلى نتنياهو تحمل عواقب إرهابه"، مشددة على "وقوفها ووقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب المقاومة وشعبها في مواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل".
دفاع عن السيادة اللبنانية
من جانبها باركت حركة الأحرار في فلسطين العملية التي نفذها حزب الله، وأكدت أن من حق المقاومة اللبنانية الدفاع عن نفسها وعن لبنان وسيادتها.
وقالت الحركة "هذه العملية تهدف إلى تثبيت قواعد الاشتباك مع الاحتلال وهي رسالة ردع لوقف عربدته وعدوانه المتواصل في المنطقة لاسيما على لبنان"، آملة من أن "تشكّل هذه العملية بدأ مرحلة جديدة للرد العربي الفوري والمباشر على عدوان الاحتلال".
كما أضافت أن "المقاومة اللبنانية تترجم خطابها الى خطوات عملية وتجدد تأكيد مصداقيتها وتفرض بالنار قواعد الاشتباك".
رد طبيعي
أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيانًا صحفيًا، أشادت خلاله، باستهداف حزب الله اليوم ناقلة جند "إسرائيلية" شمال فلسطين المحتلة، لافتة إلى أنها تأتي كردٍ طبيعي على استشهاد مقاتلين من حزب الله في سوريا واستهداف الضاحية الجنوبية.
واعتبرت الجبهة في بيانٍها، أن "حزب الله سدد ضربة محكمة استعاد خلالها زمام المبادرة، وحوّل خلالها الفشل الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية إلى فرصة لتعزيز ثقة شعوب الأمة بخيار المقاومة".
وأضافت الجبهة أن "هذه العملية البطولية أثبتت قدرة حزب الله في لبنان على لجم العدو وتوجيه ضربة استراتيجية، تخلط الأوراق في الساحة السياسية الإسرائيلية وتجعل قادة الاحتلال يعيدوا حساباتهم جيدًا".
وأكدت الجبهة أنه "سيكون لهذه العملية ما بعدها على صعيد استنزاف هيبة الجيش الإسرائيلي وكسر هيبته وصورته واهتزاز ثقة الجمهور الإسرائيلي بجيشه في حين تزاد ثقة الجماهير بالمقاومة، فقد انتهى الزمن الذي تُعربد فيه "إسرائيل" دون ردع حقيقي في لبنان وغزة".
ودعت الجبهة "المقاومة اللبنانية والفلسطينية إلى أعلى درجة من الجهوزية واليقظة والمزيد من تماسك قوتها وجمهورها وحاضنتها الشعبية، فالعملية تمثل إرادة الشعوب وتكشف ضعف ووهن الأنظمة الرجعية التي تراهن على المشاريع الانهزامية والركوع للعدوين الإسرائيلي والأمريكي، في الوقت الذي تراكم فيه المقاومة قوتها وتطور من امكانياتها وتوقع خسائر مؤكدة في صفوف الاحتلال، وتحقق معادلة الردع".