الشعبية تدعو إلى تحرك وطني عاجل ضد مشاريع التوطين والتهجير
نشر بتاريخ: 2019/09/06 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 12:16)

غزة: أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيانًا صحفيًا، اليوم الجمعة، دعت خلاله، إلى تحرك وطني عاجل ضد مشاريع التوطين والتهجير، والتي تسارعت وتيرة استهدافها للمخيمات الفلسطينية في لبنان، والتي تُنذر بنكبة جديدة، وتصفية لقضية اللاجئين وإنهاء الشاهد التاريخي على تشتت شعبنا وهو المخيم الفلسطيني.

وأكدت الجبهة في بيانها، على ضرورة إعداد خطة عمل ميدانية عاجلة للتصدي لكل المخططات المشبوهة التي تحاول الدفع باللاجئ الفلسطيني للمناداة بالهجرة الجماعية، محذرة من خطورة تساوق بعض السماسرة على تسهيل هجرة اللاجئين الفلسطينيين، من خلال تغرير الشباب من أبناء شعبنا خدمة للمخططات والمحاولات الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية عبر شطب نهائي لقضية اللاجئين وحق العودة بما ينسجم والرؤية الإسرائيلية.

وبينّت الجبهة:" إن ما نُشر في وسائل الإعلام عن طلب أمريكي من بعض الدول الأوروبية استيعاب آلاف اللاجئين الفلسطينيين من لبنان ! ما هي إلا لعبة مزدوجة بين الضغط للاستيعاب من جهة والضغط بالاجراءات الخانقة على اللاجئ الفلسطيني من جهة أخرى،  والسبب إزالة العقبات لتنفيذ صفقة القرن بأهدافها الرئيسية و بشطب حق العودة وإنهاء قضية اللاجئين".

ودعت الجبهة، إلى تجاوب الحكومة اللبنانية مع مطالبات شعبنا وكافة مسؤوليه من منظمة التحرير الفلسطينية، وهيئات العمل الفلسطينية المشتركة، واللجان الشعبية للاجئين،  لضرورة  الحوار الجدي والمسؤول دون تلكؤ او مواربة لمعالجة الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها اللاجئ الفلسطيني في لبنان، والتي تُمثل أهم الأسباب التي تدفع اللاجئ لطلب الهجرة.

وطالبت الجبهة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية من موقع مسؤوليتها  القيام بخطة إسعافية عاجلة لإعادة الأمل والحياة لأبناء المخيم عبر خطوات متسارعة لتعزيز صمود المخيم الفلسطيني، وإعادة الاعتبار لهويته الوطنية، وبث روح الأمل والحياة في داخله.

وشددت الجبهة على حماية الوجود  الفلسطيني اللاجئ في لبنان من براثن هذه المخططات المشبوهة مسئولية جماعية، وعلى جميع القوى واللجان والهيئات والمؤسسات الفلسطينية المختلفة العمل الفوري من أجل إعادة الاعتبار لكرامة اللاجئين والعمل لمواجهة كل السياسات الظالمة بحقهم.

وختمت الجبهة بيانها مؤكدة على أن شعبنا الفلسطيني وخصوصاً اللاجئ الفلسطيني سيظل رافضًا للتوطين ومتمسكًا بحقوقه وثوابته وفي مقدمتها حق العودة  إلى دياره التي هُجر منها، وأنه أثبت في محطات عديدة قدرته على إفشال هذه المخططات.