شرعت طائرات إسرائيلية، صباح اليوم الأحد، برش مواد كيميائية ضارة على طول المنطقة الحدودية شرق قطاع غزة، دون سابق إنذار للمزارعين الذين يتخذون من المناطق الشرقية مصدر دخل كونها أراض زراعية خالصة.
وقال مدير عام الإدارة العامة للإرشاد والتنمية في وزارة الزراعة، نزار الوحيدي، إن "طائرات الاحتلال قامت برش مواد كيميائية، يعتقد أنها مبيدات زراعية على حقول المزراعين شرق مدينة غزة".
واتهمت وزارة الزراعة سلطات الاحتلال إلى تكرار عمليات الرش والإبادة للمزروعات والحقول الزراعية على طول الحدود، بهدف تدمير الأراضي الزراعية والاقتصاد الوطني وإلحاق خسائر فادحة بالمزراعين الفلسطنيين.
وحذرت الوزارة من مخاطر هذا العمل على الأراضي الحدودية التي يكثر فيها العمل بالزراعة، مؤكدةً أن هذه الجريمة نوع إضافي من الحصار المفروض على قطاع غزة، خاصة وأن الأعوام السابقة شهدت تدمير وإتلاف آلاف الدونمات الزراعية في المناطق الحدودية لغزة نتيجة رش كميات من المبيدات التي تحتوي مواد كيميائية مجهولة تسببت في حرق المحاصيل بشكل كامل، وفق تقديرات رسمية.
وتعد منطقة الشريط الحدوي من المناطق الزراعية الهامة والخصبة ولها أهمية كبيرة في استقرار وتوفير الأمن الغذائي لسكان قطاع غزة بسبب وجود الآلاف من الدونمات الزراعية فيها.
وكان مركز الميزان لحقوق الإنسان، حذر من الآثار المدمرة لهذه العملية في المناطق الحدودية، خاصة وأن عمليات الرش الجوي للمبيدات الزراعية ينتج عنها آثار كارثية على مستقبل الإنتاج الزراعي والأوضاع الاقتصادية، مؤكداً أن عمليات الرش تشكل مخالفات لقواعد القانون الدولي ولحقوق المدنيين وممتلكاتهم، سواءً لجهة أهدافها ودوافعها أم لجهة الآثار والنتائج.