وكالات: عادت الحياة إلى طبيعتها، وفتحت الشركات ومحطات المترو أبوابها كالمعتاد في هونغ كونغ، اليوم الإثنين، بعد الفوضى التي عمت المدينة أمس عندما أطلقت الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المحتجين الذين عطلوا الطرق وألقوا قنابل حارقة خارج مقار الحكومة.
وتحولت مظاهرة، بدأت سلمية أمس الأحد، إلى العنف في عدد من أكثر مناطق التسوق والسياحة زحاما في هونغ كونغ، الخاضعة لحكم الصين.
وانطلق آلاف المحتجين المناهضين للحكومة الذين يرتدون أقنعة سوداء وقبعات لإخفاء هوياتهم في شوارع المدينة واشتبكوا مع الشرطة وأضرموا النيران في الشوارع وقطعوا الطرق في قلب هونغ كونغ، ، حيث تقع مقار العديد من الشركات الكبيرة.
ويحتج المتظاهرون على ما يعتبرونه تدخلا من جانب الصين في شؤون هونغ كونغ، الداخلية رغم وعود بكين بمنح المدينة نطاقا أوسع من الحكم الذاتي والحريات غير المتاحة في البر الرئيسي.
وخرج عشرات من طلاب الجامعات في تجمعات سلمية بعد ظهر اليوم الإثنين لحث السلطات على الاستماع لمطالب الشعب.
وارتدى بعضهم ملابس سوداء ووضعوا أقنعة على وجوههم ورددوا نشيد "المجد لهونغ كونغ"، الذي أصبح شعارا للاحتجاجات المطالبة بحريات ديمقراطية أكبر.
واشتعلت الاحتجاجات بسبب مشروع قانون لتسليم المشتبه بهم إلى الصين قبل أن يتم سحبه، لكن المحتجين وسعوا نطاق مطالبهم منذ ذلك الحين لتشمل قضايا أكبر.
وقالت الشرطة اليوم، إنها اعتقلت 89 شخصا في مطلع الأسبوع. كما اعتقلت السلطات 1500 شخص منذ بدء الاحتجاجات في يونيو الماضي.