عيسى: حقوق الإنسان هي الحريات المستحقة لكل شخص لمجرد كونه إنسانًا
نشر بتاريخ: 2019/09/23 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 13:05)

القدس المحتلة: قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حنا عيسى، اليوم الإثنين، إن "حقوق الإنسان هي الحقوق والحريات المستحقة لكل شخص لمجرد كونه إنسانًا، كما وليس لها تعريف محدد، بل هناك العديد من التعاريف التي قد يختلف مفهومها من مجتمع إلى آخر أو من ثقافة إلى أخرى".

وأضاف عيسى، أن "مفهوم حقوق الإنسان تستند على الإقرار لجميع أفراد الأسرة البشرية من قيمة وكرامة أصيلة فيهم، فهم يستحقون التمتع بحريات أساسية معينة، كما أن بإقرار هذه الحريات فإن المرء يستطيع أن يتمتع بالأمن والأمان، ويصبح قادراً على اتخاذ القرارات التي تنظم حياته".

وأوضح عيسى، أن "رؤية المنظمة الدولية لحقوق الإنسان تقوم على أساس انها حقوق أصيلة في طبيعة الإنسان والتي بدونها لا يستطيع العيش كإنسان، وتكفل القوانين وتضمن الأنظمة التشريعية في معظم بلاد العالم صيانة حقوق الإنسان".

وأشار، أن "حقوق الإنسان وذلك من خلال القيم الموجبة التي تشيعها بين المتعارفين عليها العاملين تعمل على نشر منافعها، وإن الإسهام الديني في تأسيس الحقوق الإنسانية وحمايتها من أي اعتداء هو من صميم المقاصد الشـرعية، والجهود البشرية والتشريعات السماوية يمكنها السير جنباً إلى جنب لتثبيت وحماية هذه الحقوق".

وأضاف، "الأديان بالإضافة إلى الحقوق والواجبات التي وضعتها للإنسان، وضعت أيضا حقوقا ثابتة لله وللملأ الأعلى أو العالم المقدس أو الأمر المطلق... إلخ، وهذه الحقوق تحكم حقوق الانسان حتى لو وجد بعض التباين الكمي والكيفي بين هذه الأديان حول الحقوق الإلهية، والأديان كافة باختلاف درجاتها تؤكد كرامة الإنسان"

ولفت عيسى، "الأديان والمذاهب تقدم تفسيرات تبرر قبول حقوق الإنسان، ففي الفكر العلماني، وفيما يتعلق بعلم حياة الإنسان، فإن كل فرد يستحق أن يحظى بحقوقه كإنسان، ولكن فى الوقت نفسه يمكن للأديان والمذاهب أن تفسر حقوق الإنسان ذاتها على أسس أخرى من منطلق أنهم خلقوا من قبل خالق واحد وبأنهم سواسية عند الله، لذلك فإنهم يتمتعون بحقوق مشتركة ومتماثلة".