غزة: أكد الصحفي وسام زغبر عضو المجلس الإداري لنقابة الصحفيين الفلسطينيين وممثل التجمع الإعلامي الديمقراطي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف الصحفيين واستخدام القوة المفرطة المميتة ضدهم، وبشكل ممنهج في قطاع غزة أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية وفضح جرائم الاحتلال بحق المواطنين، رغم ارتداءهم شاراتٍ تُدلّل على عملهم الصحفي والمهني، ما أدى لاستشهاد اثنين من الصحفيين منذ انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار، وجرح (173) صحفياً بينهم (10) صحافيات، وإصابةِ المئات بالاختناق نتيجة الغاز المسيّل للدموع الذي تطلقه قوات الاحتلال صوبهم لمنعهم من تغطية الأحداث الجارية في القطاع، ومواصلة اعتقال (19) صحافياً.
وشد زغبر في كلمة باسم نقابة الصحفيين الفلسطينيين في تظاهرة إعلامية، اليوم، بعنوان «صحفيون ضد الحصار» قبالة معبر بيت حانون «إيرز» شمال قطاع غزة، والتي نظمها إعلاميون وصحفيون بدعوة من الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل للعام الثالث عشر على التوالي تشديد حصاره الظالم على القطاع، والتضييق على الصحفيين بمنعهم من السفر للخارج للمشاركة في مؤتمرات وورش عمل وندوات إعلامية.
وأشار زغبر إلى أن الاحتلال يواصل منع دخول أدوات السلامة المهنية للصحفيين من سترات ودروع واقية وخوذ، ودخول المعدات اللازمة لعملهم تحت ذرائع أمنية في تضييق فاضح على وسائل الإعلام وتكبيل للصحفيين، ويضع العراقيل لمنع سفر الجرحى الصحفيين للضفة الفلسطينية والقدس المحتلة لتلقي العلاج.
وأضاف: «يواصل الاحتلال عدائه السافر للصحفيين والعاملين في الحقل الإعلامي بقصف واستهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بشكل منظم في تجاهل تام لقواعد القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، لترهيبهم ومنعهم من القيام بواجبهم في نقل وتوثيق انتهاكات الاحتلال الجسيمة.
وقال زغبر: «إننا من موقع المسؤولية الوطنية والمهنية، نرصد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق صحفيينا الأبطال ونعمل على رفعها للاتحاد الدولي للصحفيين ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وإحالة ملف جرائم الاحتلال الإسرائيلي إلى محكمة الجنايات الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين».
وثمن زغبر عالياً روح التضحية العالية لصحفيينا وانحيازهم الكامل للدفاع عن القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية والوطن، مؤكداً أن ما سطروه بالدم دفاعاً عن الحقيقة الكاشفة لعنصرية ودموية الاحتلال لما ارتكبه من جرائم بحق أبناء شعبنا وبالتحديد خلال المسيرات المتواصلة لعامها الثاني، ستبقى إكليل غار يعانق جبينهم لأدائهم البطولي والوطني.
وتوجه بالتحية للصحفيين الفلسطينيين على جهودهم وتضحياتهم في نقل الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني. مؤكداً أن مواصلة استهدافهم من الاحتلال الإسرائيلي يعد انتهاكاً لقواعد القانون الدولي الإنساني
وطالب زغبر المؤسسات الدولية والحقوقية ومجلس حقوق الإنسان، بتحمل مسؤولياتهم وتكثيف جهودهم بفضح ممارسات الاحتلال وانتهاكاته، والعمل على توفير الحماية الدولية للصحفيين الفلسطينيين استناداً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2222)، والمكفولة دولياً في مبادئ حقوق الإنسان، ولاسيما المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.