أثينا: أعلنت الهيئة القيادية لتيار الإصلاح الديمقراطي - ساحة اليونان، عن اطلاقها مبادرة انسانية تهدف لزيارة جميع الجزر اليونانية التي يتواجد بها اللاجئين الفلسطينيين.
وكانت "جزيرة كوس" أول الجزر التي انطلقت منها المبادرة، حيث قام "أمين سر ساحه اليونان قبرص، محمد جادالله، يوم الأحد الموافق 7/10/2019 بتنظيم زيارة إلى الجزيرة، التقى خلالها ببعض العوائل الفلسطينية، وعدد من الشبان، واجتمع بهم عن قرب في (الكامب)، الذي يحتوي على العديد من اللاجئين من مختلف الجنسيات"، حيث قام بالأطمئنان على اوضاعهم ومناقشة مشاكلهم داخل الكامب والصعوبات التي يواجهونها.

وتحدث الأخ جادلله عن معاناه الشباب الفلسطينين هناك نظرا لازدحام الجزر باللأجئين، "وشكواهم ايضا من تقصير كل الجهات الرسمية بعدم التواصل معهم والسماع لهم والوقوف عند مشاكلهم"، مشيرا: "الى أهمية مساعدة العائلات والشباب الفلسطينين وتقوية الترابط بينهم".
ومن جهة أخرى، ناقش جادالله معهم أهمية العمل التنظيمي في الجزيرة من خلال تشكيل واعتماد شعبة تنظيمية، والتي من شأنها تسهيل عملية التواصل مع الهيئة القيادية، والتي سيكون دورها خدمة اللأجئين الفلسطينين والتخفيف من معاناتهم. .
وساد اللقاء جو القبول والارتياح والتفاعل، وعبر الحضور من الشباب عن جديتهم في العمل لمساعدة اللأجئين في الجزيرة .

وعقب اللقاء، تم الاتفاق على تشيكل لجنة تنظيمية مكونة من 5 اشخاص، تم اختيارهم بالاجماع، من أجل تشكيل برنامج عمل داخل الجزيرة لخدمة العوائل الفلسطينية، والخروج بصورة مشرفة لحركه فتح وتيار الاصلاح الديمقراطي، وما تقدمه من خدمات عن قرب لمساعدة اللاجئين الفلسطينين وتفقد حاجاتهم الأساسية.
وفي أول نشاط عقب اللقاء، تم التوافق على تنفيذ مكرمة مقدمة للعوائل الفلسطينية بالجزيرة تتكون من "طرد غذائي".
من جهته أشار رشاد ماضي، على ضرورة تنفيذ جلسات توعوية للوافدين الى الجزيرة بشكل دائم، حتى يكونو على علم باجرائتهم القانونية داخل "الكامب" من أجل اللجوء، والعمل على جمع اسماء الفلسطينين وفرزهم حسب أوضاعهم من ( امراض - اعاقات - مسنين - شباب - أطفال ) .
وانتهى اللقاء بالاتفاق على تسليم هيئة تنظيمية وشعبة داخل الجزيرة للهيئة القيادية، من أجل اعتمادها بشكل اداري يحملون من خلالها على عاتقهم الامانة والاخلاص للنهوض بحركه فتح، وتوصيل هدفها النبيل في التيار الأصلاحي بأن نكون الاحرص والسباقين دوما لخدمة أبناء شعبنا.

وأستكمل جادلله زيارته بالتوجه الى المقبرة داخل الجزيرة والتي تضم بشهداء الغربة "حسام ابو سيدو، والشهيد جمال سلمان".
وفي ختام الزيارة، أكد منار ابو سمرة مسئول ملف الجزر، على استمرار هذة الزيارات والتي سيتبعها زيارة لجزيرة "ليروس"، حيث تم الترتيب لها من خلال التواصل مع كوادر التيار المتواجدين فيها، مشيرا: أن "الهيئة القيادية ستسعى جاهدة على توصيل رساله التيار الأصلاحي لكافة الجزر والتأكيد على موقفه الدائم بعدم ترك اللاجئين الفلسطينين المتواجدين في الخارج وحدهم دون تقديم يد العون والمساعدة لهم، وسيكون دوما حاضرا ووفيا تجاه أبناء شعبه أينما وجدوا".
يأتي ها الدور في ظل توافد العديد من اللاجئين الفلسطينين القادمين من "تركيا" الى الجزر اليونانية، والذين اجبرتهم الظروف المعيشية والأنسانيه العصيبة التي يمر بها قطاع غزة الى هجرة الكثير من عائلات وشباب قطاع غزة باتجاه اوروبا؛ وفي ظل غياب دور الجهات الفلسطينية الرسمية من السفارة والجالية في العاصمة اليونانية أثينا من متابعه شئون وأحوال اللأجئين الفلسطينين، حيث تحمل (تيار الأصلاح) مسؤولياته بالوقوف بجانب اللاجئين، وعدم تركهم منذ البداية على صعيد الساحات الأوربية، كما وقوفه داخل ابناء الشعب في أرض الوطن ومخيمات اللجوء.