القاهرة: عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن استيائه من العدوان التركي على سوريا، قائلًا إن هذا العدوان سيخلق أزمات جديدة ويخلف نازحين جددًا، داعيًا تركيا إلى وقف فوري للعدوان.
وحذر أبو الغيط، من تفشي الإرهاب مجددًا بسبب هذا العدوان السافر، لا سيما وأن 12 ألف داعشي محتجزون في المناطق التي يسيطر عليها الأتراك منذ الأربعاء الماضي.
وشدد أمين عام الجامعة، على أن أهل سوريا، عربًا وأكرادًا هم كلٌ لا يتجزأ من نسيج الشعب السوري، نتألم لألمهم ونسعد لسعادتهم.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إننا في الجامعة نتطلع إلى موقف عربي حاسم وحازم لمواجهة هذا العدوان.
وقال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، إن علينا أن نتكاتف لمواجهة هذا العدوان ومساعدة إخوتنا من السوريين الذين أجبرتهم ظروف الحرب على مغادرة أراضيهم، وأن نسعى جاهدين لئلا يكون هناك مجددا، أي نازحين أو لاجئين.
من جهته، دعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إلى وقف فوري للعدوان، والتصدي لمحاولات تركيا اقتطاع جزء من الأراضي العربية.
ووصف وزير وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، العدوان التركي، بأنه "تعدٍ سافر"، مشددًا على إدانة بلاده لهذا العدوان المرفوض جملةً وتفصيلًا.
وتابع، أن الحد الأدني من العمل العربي المشترك يفرص علينا اتخاذ موقف حاسم تجاه هذا العدوان.
وطالب وزير الدولة للشؤون الخارجية، بضرورة مغادرة كل القوات الأجنبية الأراضي السورية، وضرورة القيام بدور عربي واضح في سوريا.
من ناحيته، أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أن الاجتماع الطارئ الذي ينعقد اليوم بالجامعة العربية، ليس اجتماعا ضد تركيا، بل هو اجتماع من أجل سوريا التي يجب أن تعود فورًا إلى أحضان الجامعة، وليس علينا التوقف أكثر من ذلك في انتظار ضوءٍ أخضر من هنا أو هناك.
وقال وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة، إن ما يحدث في سوريا الآن هو عدوان تركي واضح وسافر على الارض العربية يتطلب موقفا موحدا لمواجهته.
وأضاف، أنه لا يجب إغفال الوجود الأجنبي المتعدد في سوريا، وكل هذا الوجود هو عدوان على أراضٍ عربية.
وأوضح، وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، أن هذا العدوان سيؤدي إلى كارثة تطال الجميع، مضيفًا أن بلاده لن تدخر جهدا حال انضمامها لعضوية مجلس الأمن في التصدي لكل التهديدات التي تواجه الأراضي العربية.
وفي كلمته، قال وزير خارجية موريتانيا إسماعيل ولد الشيخ، إن العدوان التركي على سوريا يعكس تطورا أمنيا وسياسيا خطيرا، مشيرًا إلى ضرورة التصدي لهذا الوضع الذي يهدد أمن واستقرار ووحدة الشعب السوري وسلامة أراضيه.
أما وزير خارجية الصومال، فقال إن العدوان التركي السافر على أراضي سوريا، لهو أكبر تهديد لوحدتنا العربية.
وشدد على ضرورة العمل لإنهاء الأزمة في سوريا حتى لا تتحول إلى صومال جديد يعاني الأمرّين من الحروب الأهلية.
وخلال كلمته أكد وزير خارجية الجزائر صبري بوقادوم، أن هذا الوضع يحمّلنا كعرب، مسؤولية العمل على إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، ودعم وحدة الشعب السوري والنزول على خياراته في مواجهة العدوان التركي.وبدأت تركيا يوم الأربعاء الماضي، عدوانًا على شمال سوريا، بزعم التصدي لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار محاربة "داعش".
وزراء الخارجية العرب: إجماع على التصدي للعدوان التركي وعودة مقعد دمشق بالجامعة
نشر بتاريخ: 2019/10/12
(آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 15:34)