خاص بالفيديو والصور|| انتخابات مجالس الطلبة "حقوق طلابية" معلقة على شماعة الانقسام
نشر بتاريخ: 2019/11/02 (آخر تحديث: 2025/12/17 الساعة: 00:07)

غزة - محمد عابد: منذ ما يزيد على 13 عامًا، يترقب طلاب جامعات غزة بكافة أطرهم الطلابية بعين الحسرة، إجراء انتخابات المجالس الطلابية، ذلك الاستحقاق الذي حرمت منه الجامعات في القطاع، في ظل مقاطعة العديد من الكُتل الطلابية منذ سنوات عديدة لتلك الانتخابات احتجاجاً على عدم تطبيق التمثيل النسبي في جامعات قطاع غزة، تلك الجامعات التي تتربع على عرش مجالسها الطلابية إما الشبيبة الفتحاوية أو الكتلة الإسلامية التابعة لحماس ولا يوجد نصيب لبقية الكُتل الطلابية، بالمقابل في الشق الآخر من الوطن تجرى تلك الانتخابات بشكل شبه دوري في معظم جامعات الضفة المحتلة.

"الكوفية" تضع استحقاق انتخابات مجالس الطلبة في جامعات قطاع غزة تحت المجهر، بلا تردد أو خوف، فكان هذا الاستطلاع حول آراء الكُتل الطلابية في إجراء تلك الانتخابات، ومعيقاتها في التقرير التالي.

عضو الهيئة الإدارية في حركة الشبيبة الفتحاوية في جامعة الأقصى مؤمن حسونة، أكد لـ"الكوفية"، أن "سبب عدم إجراء انتخابات مجالس طلبة في جامعات القطاع هو الوضع السياسي العام في غزة من انقسام سياسي وكذلك تعنت إدارات الجامعات تجاه قرار إجراء انتخابات مجالس طلبة في تلك الجامعات".

كما وشدد حسونة على ضرورة إجراء انتخابات مجالس طلبة في كافة جامعات القطاع، لضمان سير العملية الديمقراطية وفق السُبل المرسومة لها.

من جانبه أشار مسؤول كتلة الوحدة الطلابية في جامعات قطاع أحمد أبو حليمة، غزة حول الانتخابات الطلابية، إلى أهمية إجراء انتخابات في جامعات قطاع غزة وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل باعتباره الحل الوحيد للخروج من أزمة انتخابات مجالس الطلبة والمأزق الذي يعيشه عشرات ألاف الطلبة في جامعات قطاع غزة، مضيفًا أن "المعوق الأساسي الذي يحول دون إجراء انتخابات مجالس طلبة هو الانقسام الفلسطيني ما بين الضفة وغزة، الذي لطالما حاولنا تحييد الجامعات عن هذا الانقسام وعن المناكفات السياسية، ولكن هذا الانقسام يلقي بظلاله على جامعات القطاع، لذا على الجميع أن يتجاوز مرحلة الخلافات والمناكفات السياسية لنبدأ بانتخابات طلابية من الجامعات نستطيع من خلالها دحرجة كرة الحياة السياسية في طريق الوصول لانتخابات تشريعية ورئاسية شاملة ".

وتابع أبو حليمة، أن "كتلة الوحدة الطلابية قدمت، بالتعاون مع العديد من الكُتل الطلابية العديد من المبادرات الديمقراطية من أجل إنجاز ملف انتخابات الجامعات، ووقعت كافة الكتل الطلابية ميثاق شرف بما فيها حركتا حماس وفتح، هذا الميثاق يضمن حرية العمل النقابي والطلابي داخل الحرم الجامعي، بحضور وموافقة كل الجامعات وتم التوافق علي التمثيل النسبي، والمتبقي الآن هو تطبيق الاتفاق على الأرض، وهذا لا يتم إلا من خلال العمل علي تطبيق هذا الاتفاق لنستطيع ترجمته على الأرض من خلال رزنامة مواعيد ثابتة".

من جهته، قال أمين سر الرابطة الإسلامية، الإطار الطلابي بحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، أنس المصري، إن "الرابطة الإسلامية طالبت في كافة المناسبات بضرورة إجراء انتخابات مجالس طلبة في جامعات القطاع وذلك لتشكيل جسم طلابي نقابي من كافة ألوان الفلسطيني، لنتمكن من الدفاع عن حقوق الطلبة أمام تغول إدارات الجامعات والتنكر لحقوق الطلبة في الجامعات، لأن الطالب الفلسطيني يجب أن يكون لديه الحق في اختيار من يمثله ويدافع عن حقوقه خصوصاً وأن الطالب الفلسطيني في غزة لم يعرف صندوق الانتخابات منذ 13 عامًا وأكثر، وهناك العديد من الطلبة قد درسوا وتخرجوا من الجامعات ولم يتمكنوا من المشاركة في الانتخابات وهذه تعتبر جريمة بحق سياسية وديمقراطية الطلبة".

هذا وحمل المصري مسؤولية تعطل الانتخابات الطلابية لطرفي الانقسام اللذين ساعدا في حرمان الطلاب من ممارسة حقهم الطبيعي في الانتخاب".

وشدد المصري، خلال حديثه لـ"الكوفية"، على أن إجراء انتخابات مجالس طلبة في الجامعات ضرورة وطنية التي اعتبرها حق للطلبة في كافة جامعات القطاع، وشدد على ضرورة تنفيذ الوثيقة التي تم إبرامها بين كافة الأطر الطلابية في جامعات القطاع، وطالب كافة الجهات المسؤولة في حماس وفتح تحديداً بضرورة العمل على تضميد جراح شعبنا، وانتزاع حقوق أولئك الطلبة التي تقرصن عليها إدارات الجامعات التي تضرب بعرض الحائط  كافة الظروف التي يعيشها طلبتنا بدلا من التسهيل عليهم ومراعاة ظروفهم".

وفي ذات السياق، تحدث يونس عيد نائب سكرتير جبهة العمل الطلابي في جامعة الأزهر، قائلًا إن "مجلس الطلبة هو الجسم المخول لانتزاع حقوق الطلبة من الإدارات، وعلى سبيل المثال فإن جامعة الأزهر تقوم بتحصيل ما يقارب 3 دنانير من كل طالب في الجامعة بحجة الأنشطة الطلابية، التي لا يراها الطالب أصلًا ولا يستفيد منها".

وشدد، خلال حديثه لـ"الكوفية"، على ضرورة إجراء انتخابات في كافة جامعات قطاع غزة حتى يتمكن الطالب من ممارسة حقه الطبيعي في انتخاب الكيان الذي يريده.

ويبقى ملف الانتخابات في كافة جامعات قطاع غزة عالقاً على شماعة الانقسام الفلسطيني ما بين غزة والضفة، بالمقابل تمعن إدارة الجامعات في تغولها وإجراءاته بحق الطلبة الذين أنهكهم الانقسام والتنكر لحقوقهم المشروعة.