خاص بالصور|| من معاناة قاطني "النهر البارد".. "وردة" تواجه الثعابين بالطين
نشر بتاريخ: 2019/12/16 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 13:40)

غزة- عمرو طبش: تجهز السيدة وردة الطين، وتضعه داخل الدلو، ليس لصناعة أفران الطين، ولكنها تقوم بوضعه على جدران منزلها من أجل حمايتها من العقارب والثعابين السامة التي تهاجمها.

تبحث السيدة العجوز عن الطين في أزقة المنطقة، ثم تملأ دلوها منتهي الصلاحية بالطين وتضع يديها الخشنتين بداخله، وترشق بعضًا منه على جدار منزلها.

السيدة وردة صيام، والتي ليس لها من اسمها نصيب، سبعينية تعيش في منطقة مهمشة لا تصلح للحياة الآدمية في النهر البارد جنوب مدينة خانيونس جنوب قطاع.

تعيش صيام بمفردها في منزلها بدون تيار كهربائي بعد وفاة زوجها منذ 35 عاما، إذ أنها تنتظر بلهفة كل 4 شهور حتى تستطيع الحصول على راتب الشؤون الاجتماعية، وتعتبره الأمل الوحيد في ظل عدم تقديم المساعدات لها.

النهر البارد، منطقة سكنية عشوائية تقع خلف إحدى المقابر الأثرية القديمة في مدينة خانيونس، بجوار مكب النفايات في المدينة، وما زال ساكنوه يشعرون بالأمان لما يربطهم من علاقات وثيقة، رغم صعوبة العيش في هذا المكان، وافتقاره للرعاية الصحية والكهرباء والمياه.

يضم نهر البارد قُرابة المائة من السكان ما بين شيوخ ونساء وأطفال وشباب، يزيد عُمره على القرن، وهو عبارة عن مجموعة منازل بدائية متجاورة من الحجارة والزينكو والنايلون والإسبستوس تفصلها طرقات ضيقة رملية، يلعب فيها الأطفال، وتمر بها بعض العربات التي تجرها الماشية، من حين إلى آخر.