القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ قررت السلطات الإسرائيلية وضع حراسة أمنية مشددة إلى جانب عضو الكنيست من حزب الليكود الحاكم آفي ديختر، وهو المبادر لقانون "القومية" بعد هجمات غير مسبوقة عليه وتحريض واسع وصل إلى حد وصفه بـ"النازي".
وكان حشد غاضب قد انهال عليه بالشتائم يوم أمس خلال مشاركته في ندوة في الشمال، حتى بدأ العديد منهم بإطلاق عبارات منها "خائن"، فيما شنّ نشطاء حملة عليه في مواقع التواصل الاجتماعي ووصفه بالبعض بالـ"نازي"
وسيرافق رجلًا أمن عضو الكنيست ديختر باستمرار على ضوء الهجمة عليه بسبب مبادرته لطرح قانون "القومية" الذي لاقى غضب الجماهير العربية، فيما فشلت جهود الائتلاف الحكومي في تهدئة الدروز الذين تفرض عليهم الخدمة العسكرية الإلزامية.
وأمس، شارك ديختر في لقاء مع حشد من الطائفة الدرزية في "إسرائيل"، فقام أحد المبادرين للاحتجاجات في صفوف الطائفة الدرزية بنعت ديختر بـ"الخائن الحقير" مما أدى إلى تأجيج الأجواء.
وأضاف "عنصري، كلب، اذهب إلى البيت"، فيما بدأ حشد بالصراخ "نازي"، وقامت الشرطة باعتقال أحدهم فورًا.
وعقّب ديختر قائلاً إن "أمرًا واحدًا لن يمرّ بسلام، لن أسمح لأحد بأن يوصفني بالنازي" مشيرًا إلى أن عائلته كانت إحدى ضحايا النازيين.
وشهدت "إسرائيل" وقفات احتجاجية دعت إليها مكوّنات الجماهير العربية ضد قانون القومية، وهي مقدمة لسلسلة احتجاجات مستقبلية على قانون القومية، فيما سيشهد يومي السبت القريبين مظاهرتين في تل أبيب، الأولى بمبادرة من الطائفة الدرزية في "إسرائيل"، والثانية بمبادرة من لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية، وهي هيئة لا تعترف "إسرائيل" رسميًا بها.