نابلس: طالب الاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين الفلسطينيين، اليوم السبت، إنقاذ الأغوار الشمالية المتمثلة بـ "بردلا، عين البيضاء، كردلا" من الجفاف والتصحر، خوفا من تهجير سكانها.
وأوضح الاتحاد في بيان صادر عنه، أن الأراضي في الأغوار لا تزال شاهدة على كل النكبات، موضحًا أنها تعاني من سلب حقوقها المائية وتغتصب من قبل الاستيطان والتهويد وتصادر مياها تارة بتجفيف ينابيعها، وتارة بقطع وإغلاق مصادر المياه.
وناشد الاتحاد سلطة المياه الفلسطينية التدخل السريع والفوري لحل مشكلة المياه قبل فوات الأوان، وضياع الموسم الزراعي، موضحًا أن الأغوار هي خط الدفاع الأول ويجب الوقوف مع ساكنيها بكل الإمكانيات.
وأضاف "في ظل الاستعداد للبدء بموسم زراعي جديد يتم إغلاق فتحات المياه التي كانت تعوض النقص بحصة مياه فلاحينا، ويوجد عشرات الآبار الارتوازية التي كانت مرخصة قبل احتلال الأرض عام 67 وعشرات الينابيع الطبيعية، وما أن جثم الاحتلال بأرضنا حتى قامت شركة "ميكروت" الإسرائيلية في بداية السبعينات بحفر أبار في أرضنا، الأمر الذي دعا أصحاب الحقوق المائية لرفع قضايا إلى المحاكم الإسرائيلية، وتم استصدار قرار في حينه بتعويض كل الحصص المائية التي جفت من خلال شركة "ميكروت"، وبقي الحال إلى أن قامت الشركة بتخفيض تلك الحصص في كل موسم بنسبة مئوية متفاوته بادعاء الجفاف العام، حتى لم يبقى من تلك الحقوق الفعلية المسجلة والموثقة أكثر من 25%، ما اضطر المزارعين للبحث عن مصادر لتعويض النقص بتلك الحصص.
وتابع "قبل عدة أسابيع فوجىء الجميع بإغلاق كل الفتحات التي كانت تغطي عجز الحصص بشكل مفاجىء، وهاهم المزارعين المرابطين بأرضهم والصامدين هناك يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بحثا عن رزقهم ورزق عيالهم، بعد أن تم بناء آلاف الدونمات المحمية التي تزرع بشتى أنواع الخضار والفاكهة والتي تشغل آلاف العمال ومئات الأسر الزراعية، اليوم هم يستنجدون بكل أصحاب القرار لآعادة حقوقهم المائية المغتصبة وتعويض النقص ليكملوا مشوار الصمود والبقاء بأرضهم".
وشكر الاتحاد كل المؤسسات الرسمية والأهلية التي تعمل على تطوير منطقة الأغوار كل حسب إمكانياتها، مجددة النداء العاجل لإنقاذها من الجفاف والتصحر.