غزة: قالت القيادية بحركة فتح، الدكتورة رانيا اللوح، مازلت مصرة أننا نحن الفلسطينيون نعيش كم هائل من التناقضات التي لاتليق بقدسية قضيتنا، مشاهد ومواقف، قرارات غريبة تجعلك في حالة من التوهان، وربما تشعر أن هناك من هم يغردون خارج السرب، لديهم اصرار عجيب لجعلنا مفعولا به، دون تحريك أي ساكن، مقموعين بشكل لايليق بآدميتنا.
وأضافت اللوح في تغريدة على لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ما شاهدناه باليومين الاخيرين من تداول قرارات مثيرة للجدل والدهشة حول تعديل قانون التقاعد العام، وتعديل قانون مكافئات ورواتب أعضاء التشريعي وأعضاء الحكومة والمحافظين، "ومنح هذه الفئة المتخمة بالرواتب والمال من الأصل، بامتيازات ضخمة واستثنائية دون أي مبرر"، ففي نهاية الامر هم موظفون يتلقون رواتب مقابل عملهم، ورواتب مبالغ بها في ظل عملهم في سلطة تحت احتلال، وفِي ظل حالة تقشف تعيشها الحكومة بل وتفرض على المواطن والموظف البسيط الذي هو بالأساس يستحق الدعم، في هذا السياق وبالرغم من قرار إلغائهما مؤخرا "يتبادر إلى الذهن العديد من التساؤولات المشروعة، أولا كيف لعدة أشخاص أن يقوموا بتمرير هذه القرارات في ظل عدم معرفة رئيس الحكومة"؟.
وأضافت اللوح، اتضح هذا حسب تغريدة لأمين سر المجلس الاستشاري لحركة فتح، على صفحته،متسائلة: "بما أنه يتم إصدار مراسيم رئاسية تتعلق بالمال وزيادة رواتب في هذه الظروف التي من المفترض أن السلطة تعيش أزمة مالية خانقة، لماذا يواجه قرار إلغاء التقاعد المالي صعوبة كبيرة بالتطبيق، طالما نتحدث عن وفرة بالمال حسب 'القرارين' وصعوبة بل وعدم اعتراف بمستحقات موظفين المناطق الجنوبية التي يتم إنكارها، أضف الى ذلك، أنه وبالرغم من إلغاء القرارين من قبل السيد الرئيس؟.
وتابعت، هل هناك ضمانة لعدم محاولة البعض إصدار قرارات شبيه في ظل انشغالنا بكورونا وضم الضفة والانقسام، وغيرها من القضايا الوطنية الخطيرة التي من المفترض انها الشغل الشاغل لنا، مضيفة:"أسئلة كثيرة تصاحبها اهتزاز بالثقة بين المواطنين وبعض المسؤولين وكلها مشروعة، وبحاجة الى إجابة، وفِي ذات السياق أطالب مرة أخرى رئيس الحكومة أخونا د' محمد اشتية اعادة النظر بعين الجدية أكثر من أي وقت مضى بحقوق الموظفين في المحافظات الجنوبية، على اعتبار أن الحكومة هي حكومة الكل الفلسطيني، كما أتمنى اعادة النظر بخصم يومين من الموظفين، "لأن الموظفين خاصة في غزة هم بحاجة لإضافة على رواتبهم ليخرجوا من دائرة التسول التي وصلوا اليها".
