غزة – عمرو طبش :أنشأ عدد من شباب الخريجين في مدينة خانيونس فريق "كوماندوز الشبابي" منذ ثلاثة سنوات، لإيجاد فرص عمل للخريجين الذي لا يجدون عملًا في إطار تخصصاتهم الجامعية لإعالة أسرهم الفقيرة.
واعتبرت المجموعة، أن كلمة "كوماندوز" إشارة لأصحاب المهام الصعبة والعمل الشاق، حيث تخصص هذا الفريق في عدة مجالات منها الزراعة والبناء.
ويقول مسؤول فريق "كوماندوز الشبابي" الخريج علاء أبو طير، "بدأت فكرة تأسيس الفريق منذ ثلاثة سنوات بـ 5 عمال في مدينة خانيونس، بهدف مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها شباب الخريجين، خاصة في ظل انتشار البطالة في قطاع غزة".
وأضاف أبو طير، صاحب الـ31 عامًا، لـ"الكوفية"، أن الفريق يتراوح قوامه الآن بين 35 و40 عاملاً، يشمل الخريجين العاطلين عن العمل في مختلف التخصصات، مشيراً إلى أن اختيار اسم "كوماندوز" يدل على أصحاب المهمات الصعبة والقادرين على إنجاز العمل في أقل وقت ممكن.

وتابع أبو طير، أن هدف الفريق هو إنقاذ الشباب من الوضع الراهن في القطاع، ومن البطالة بشكل خاص، منوهًا إلى أن الأجر الذي يتقاضاه الخريجون ضعيف جدا لا يزيد على 15 أو 20 شيقلا.
وأوضح، أن "لقمة العيش صعبة في غزة"، إذ أن عددا كبيرا من شباب الخريجين يقطعون مسافات طويلة سيرا على الأقدام للالتحاق بالعمل مع هذا الفريق منهم من يأتي من رفح والقرارة ودير البلح، والعديد من المناطق.

ونوه الشاب أبو طير، إلى أن هذا الفريق يعمل من رفح إلى بيت حانون "من السلك إلى السلك"، ويتخصص في أكثر مجال "الزراعة، البناء، التنظيف، النقل"، مشيرًا إلى أن الانقسام الفلسطيني هو السبب الأول في خلق وضع اقتصادي خانق، وانتشار البطالة بشكل كبير في قطاع غزة.
ووجه أبو طير رسالة إلى المسؤولين في قطاع غزة بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه الخريجين، والعمل على توفير فرص عمل وإنقاذهم من الوضع الكارثي وحالتهم التي لا يرثى لها.
من جانبه يقول الخريج علي أبو طير، "30 عاما"، إنه التحق بالعمل مع فريق كوماندوز الشبابي منذ عام 2016 في المجال الزراعي، بعد بحثه عن عمل في المؤسسات في إطار تخصصه الجامعي، ولكن دون جدوى.
ويضيف، أنه يعمل في جميع المجالات، منها المجال الزراعي "حصاد القمح، البازلاء، الباميا، والزيتون، والبندورة"، ولكن بعائد مادي ضعيف بسبب الوضع الاقتصادي الصعب التي يمر به القطاع.

ويوضح أبو طير، أنه "يخرج بعد صلاة الفجر مباشرة إلى الأراضي الزراعية في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس، حيث تحتسب له الأجرة في الساعة بخمسة شواقل"، مضيفاً "صحيح لقمة العيش صعبة، ولكن احنا لازم نشتغل عشان نقدر نعيل أسرنا".
ويتابع أنهم يعملون بشكل يومي ولكن يوجد فترات طويلة لا يجدون فيها عملا، خاصة في فصل الشتاء، حيث يكون العمل بنظام المواسم مما يتسبب بتقليل العدد من 40 الى 5 عمال، منوهاً إلى أنهم يعانون الويلات في العمل خاصة تحت أشعة الشمس الحارقة.
وطالب الحكومة في قطاع غزة بضرورة توفير فرص عمل للخريجين في إطار تخصصاتهم الجامعية حتى لا يذهب تعبهم ومجودهم هدراً، خاصة أنهم عانوا الويلات في توفير الرسوم الجامعية، أثناء الدراسة.