رام الله: قالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في بيان لها إن تصريحات ترامب الأخيرة حول القدس قطعت الشك باليقين، و أكدت أن الهدف الوحيد لما يسمى بصفقة القرن هو تصفية القضية الفلسطينية بكل مكوناتها.
وقالت المبادرة أن ترامب عرى المتخاذلين الذين كانوا يدعون أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لم يشمل القدس الشرقية، حيث أن ترامب قال بعظمة لسانه أن القدس في مشروعه ازيلت عن طاولة المفاوضات أي أنها منحت لإسرائيل بالكامل.
و أكد بيان المبادرة أن من يجرؤ على التنازل عن القدس عاصمة فلسطين لن يكون في عرف الشعب الفلسطيني سوى خائن ملعون ولن تجد الولايات المتحدة و"إسرائيل" من يجرؤ على ذلك.
وأضاف بيان المبادرة الوطنية أن ترامب وإدارته يحاولون خداع العرب والفلسطينيين بالحديث عن ثمن على "إسرائيل" أن تدفعه، بعد أن شطبوا جميع القضايا الأساسية لصالح "إسرائيل" وحكومتها العنصرية المتطرفة، فقد شطبوا في مشروعهم القدس، وشطبوا قضية اللاجئين، وشجعوا التوسع الاستيطاني الإجرامي، و حولوا فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة إلى مجرد كانتونات ومعازل دون حدود، ودون سيادة، وتحت السيطرة الأمنية للاحتلال الصهيوني.
أكدت المبادرة الوطنية أن من واجب كل الدول العربية بعد هذه التصريحات الخطيرة إعلان الرفض المطلق والقاطع لما يسمى صفقة القرن، ولتصريحات ترامب الخطيرة، كما أن من واجب كافة القوى الفلسطينية الإسراع في إنهاء الانقسام، و توحيد الصف الوطني، والالتفاف حول إستراتيجية وطنية جديدة موحدة لإفشال ما يسمى بصفقة القرن، ولتغيير ميزان القوى عبر تصعيد المقاومة الشعبية، وحركة المقاطعة، و تحقيق الوحدة الوطنية.