رام الله: طالبت الهيئة الدولية (حشد) حركتي فتح وحماس، بتغليب المصلحة الوطنية، والعمل على استعادة الوحدة الوطنية، والكف عن المماطلة، وانهاء حالة الانقسام.
وأكدت "حشد" في بيان، صحفي، أن يوم غدا "الأحد" يصادف، الذكرى السنوية لأحداث حزيران 2007، الدامية التي شهدت أكثر الأعمال ضراوة من العنف الداخلي المسلح في التاريخ الفلسطيني الحديث، التي سقط جرائها المئات من الضحايا، وأنتجت حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني بين شطري الوطن.
وحسب البيان، فإن، "هذه الذكرى الأليمة تأتي مع بقاء المؤشرات الواقعية التي تدلل على فشل طرفي الانقسام، في تنفيذ اتفاقيات المصالحة المتعاقبة، هذا الفشل الذي صاحبه تمسك طرفي الانقسام الداخلي بحالة الانقسام الداخلي ومحاولتهما إدارته وليس وضع حد له، في مشهد يؤكد عدم الرغبة في إنهاء حقبة الانقسام الداخلي؛ وذلك على الرغم من توقيع العديد من اتفاقيات المصالحة التي لم تنفذ على أرض الواقع حتى اللحظة".
وعبرت "حشد" عن أسفها لاستمرار حالة الانقسام الداخلي، وما ترتب عليها من آثار عرضت النظام السياسي الفلسطيني للكثير من المخاطر، وعطلت قدرته على التطور والإنماء.
وأضافت، "حشد" إنها إذ تذكر طرفي النزاع الداخلي بضرورة وأهمية الاستجابة لرغبة الشعب الفلسطيني باستعادة الوحدة الوطنية؛ والكف عن المماطلة في الانتقال لمربع المصالحة الوطنية، وتجاوز كل من شأنه تعميق الانقسام الداخلي؛ خاصة في ظل التحديات والمخاطر الراهنة، فإنها تسجل وتؤكد على ما يلي:
- الهيئة الدولية (حشد) تؤكد على أهمية التنفيذ الفعلي لاتفاقيات المصالحة الفلسطينية على الأرض دون إبطاء أو مماطلة، بما يضمن إيجاد معالجات قانونية وسياسية للإشكاليات كافة التي نشأت بموجب حالة الانقسام.
- الهيئة الدولية(حشد) تطالب طرفي الانقسام الداخلي بضرورة الامتثال لواجباتهما القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني ومؤسساته السياسية العليا، وذلك عبر العمل الفوري والحقيقي لاستعادة الوحدة الوطنية خاصة في ظل الظروف والمخاطر الراهنة، والإسراع بتنفيذ اتفاقات المصالحة الوطنية كضرورة حقوقية ووطنية تضمن للإنسان الفلسطيني جميع حقوقه.
- الهيئة الدولية(حشد) ترى أن نهج العدالة الانتقالية بكافة تطبيقاته يشكل أساس علمي وعملي لتنفيذ المصالحة الوطنية الفلسطينية، كونه يضمن إلى حد بعيد تحقيق العدالة، وتضميد الجراح، وإنهاء الانقسام الداخلي وحفظ مكتسبات النظام السياسي الفلسطيني.