الرياض: تجاوز الهلال المنعطف الأصعب في منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وجدد تفوقه التاريخي على ضيفه فريق الفيصلي بعدما كسب المباراة من أمامه بهدفين دون رد ليحافظ على فارق النقاط الست بينه وبين وصيفه النصر قبل ثلاث جولات من إسدال الستار على المنافسة. وكان الهلال يدرك أن مواجهة الفيصلي تحمل صعوبات فنية كبيرة نظير تميز الفريق الطامح للمنافسة على الحلول بمركز متقدم يؤهله للمشاركة الأولى في تاريخه بمسابقة دوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى حضور هذه المواجهة عقب تعثر الفريق الأزرق في الجولة التي تسبقها أمام الأهلي وتقلص الفارق مع النصر إلى ست نقاط.
وحبس الهلال أنفاس عشاقه ومحبيه، بعدما عجز عن كسر صمود فريق الفيصلي حتى الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، رغم تميز الفريق الأزرق وسطوته على مجريات اللقاء، قبل أن ينجح الفرنسي غوميز من هز شباك الفيصلي عند الدقيقة 82 ومع الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع نجح السوري عمر خربين في تعزيز تقدم فريقه بهدف ثان.
وبفوزه بثنائية على الفيصلي، بات الهلال على بُعد خطوة واحدة تفصله عن معانقة لقبه السادس عشر في تاريخ البطولة، ويحتاج الهلال إلى ثلاث نقاط فقط من النقاط التسع المتاحة أمامه في الجولات الثلاث المقبلة.
وينفرد الهلال بصدارة لائحة الترتيب برصيد 63 نقطة، يليه فريق النصر برصيد 57 نقطة، مما يعني أن أي انتصار لفريق الهلال سيتوجه بلقب البطولة، أما فريق النصر الذي ما زال يتمسك بالآمال الضئيلة فسيكون بحاجة لتحقيق الفوز في كافة مبارياته المتبقية مقابل تعثر الهلال في مبارياته الثلاث المقبلة، وقد يحقق الهلال لقب البطولة حتى في حال خسارته مبارياته القادمة شريطة تعثر وصيفه النصر بأي مباراة يخوضها خلال الجولات الثلاث المقبلة.
وسيلاقي الفريق الأزرق تباعاً، نظيره الحزم على ملعب جامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض، قبل أن يحزم حقائبه ويطير لملاقاة فريق الوحدة بمكة المكرمة، ليعود مجدداً لمواجهة الشباب في ختام منافسات هذا الموسم على ملعب جامعة الملك سعود.
وقد ينجح الهلال بحسم لقب الدوري قبل نهايته بجولتين، في حال فوزه على الحزم الجولة المقبلة، وهي المباراة التي لن تمر بسهولة على الفريق الأزرق خاصة أن الحزم بات مهدداً بصورة مباشرة بالهبوط لمصاف أندية دوري الدرجة الأولى، وخسارته أمام المتصدر قد ترمي به إلى الهبوط.
ورغم تعادل الحزم مع فريق الهلال في مواجهة الدور الأول، فإن الفريق القادم من مدينة الرس سيحمل معه ذكريات انتصاره في آخر مواجهة جمعت بين الفريقين على ملعب جامعة الملك سعود في أبريل (نيسان) 2019 والتي كسبها الحزم بثنائية مقابل هدف للهلال.
ورغم تفريط الهلال بفرصة تحقيق لقب الدوري قبل نهايته بثلاث جولات وذلك عبد خسارته أمام الأهلي بهدفين لهدف في الجولة السادسة والعشرين، فإن الفريق الأزرق يملك فرصة تحقيق رقم قياسي بعدد نقاط الدوري، وذلك في حال نجاحه بتحقيق الفوز في مبارياته الثلاث المقبلة.
وسيرفع الهلال رصيده في حال انتصاره على الحزم والوحدة والشباب إلى النقطة 72 ليتجاوز الرقم الذي حققه النصر في الموسم الماضي عندما حقق لقب البطولة وبلغ سبعين نقطة في رصيده.
وكان الهلال يملك الرقم القياسي في عدد نقاط الدوري قبل زيادة عدد الفرق إلى 16 فريقاً، حيث حقق الفريق العاصمي لقب بطولة الدوري برقم نقطي قياسي في موسم 2017 - 2018 بعدما جمع 66 نقطة وبفارق كبير بينه وبين وصيفه فريق الأهلي الذي كان يملك 55 نقطة.
وشهدت بطولة الدوري تحولات في نظامها وعدد الفرق المشاركة فيها، فعلى صعيد تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، تمت زيادة عدد الفرق من 12 إلى 14 في موسم 2010 - 2011 قبل أن يحضر قرار الزيادة إلى ستة عشر فريقاً في الموسم الماضي الذي حقق لقبه فريق النصر برقم نقطي قياسي ما زال يحتفظ به في حال لم ينجح الهلال بتجاوزه هذا الموسم.
ويملك فريق الهلال خط هجوم هو الأقوى حالياً، حيث نجح لاعبو الفريق الأزرق بتسجيل 65 هدفاً وبفارق 11 هدفاً عن أقرب خط هجوم منافس له وهو فريق النصر الذي نجح لاعبوه في تسجيل 54هدفاً، فيما يحضر الهلال في المركز الثاني لأفضل خط دفاع عقب فريق النصر الذي استقبلت شباكه 22 هدفاً، فيما استقبلت شباك المتصدر فريق الهلال 23 هدفاً.
ورغم تصدر المغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم فريق النصر لائحة ترتيب الهدافين بـ25 هدفاً، حيث يبدو في طريقه للاحتفاظ بلقبه الذي حققه الموسم الماضي، فإن فريق الهلال يملك خيارات تهديفية كثيرة ومتنوعة حيث يحضر في المقدمة الفرنسي غوميز الذي ينافس على صدارة الهدافين بـ21 هدفاً، يليه البرازيلي إدواردو بـ12 هدفا، ثم الإيطالي جيوفينكو الذي يملك ستة أهداف وهو ذات الرقم للسوري عمر خربين، في حين سجل الثنائي كاريلو وصالح الشهري أربعة أهداف لكل منهما، وسالم الدوسري ثلاثة أهداف، فيما يملك نواف العابد وعلي البليهي هدفين لكل منهما، وأخيراً الحارس عبد الله المعيوف وسلمان الفرج ومحمد البريك بهدف لكل منهم.