ناشطون ومتضامنون يبنون قرية "الواد الأحمر"
نشر بتاريخ: 2018/09/11 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 18:13)

القدس المحتلة: بنى ناشطون ومتضامنون فلسطينيون وأجانب، فجر اليوم الثلاثاء، قرية "الوادي الأحمر" في منطقة الخان الأحمر، تحديًا للاحتلال الذي يحاول قلع التجمعات البدوية في تلك المنطقة وترحيلها لصالح تضخيم المستوطنات المجاورة.

وخلال ساعات الليل سارع العشرات من الناشطين ببناء بيوت مشابهة لبيوت المواطنين في تلك المنطقة، مستخدمين الخشب لبناء هياكل هذه البيوت والصفيح كجدران، مُسابقين الزمن حتى لا تتنبه لهم قوات الاحتلال وتمنعهم من بناء قرية التحدي الجديدة.

ووقف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف عن الساعة 2 فجرًا، ليعلن عن ميلاد قرية "الواد الأحمر"، التي لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن مستوطنة "كفار أدوميم" المقامة على أراضي الخان الأحمر.

وأكد عساف أن بناء القرية تحد لإجراءات الاحتلال المتمثلة بالاعتداء على قرانان وتعبر عن استعداد الفلسطينيين للاستمرار في البناء وعدم التخلي عن أراضيهم، وذلك في رسالة للعالم أن شعبنا ماض في الدفاع عن أرضه وتحديدا في المناطق المصنفة (ج)، لان هذه المناطق جزء من أرضنا الفلسطينية سنبني في كل مكان وسنستمر فيها لحمايتها.

وأضاف معركتنا في الخان الأحمر هي معركة إستراتيجية، حيث استنزف الاحتلال تلك المناطق وأعلن أن حوالي 38% من الأراضي "ج" هي أراضي دولة ومعسكرات للاحتلال.

وأكد الناشط عبد الله أبو رحمة مدير عام دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن قرية "الوادي الأحمر" تختلف عن قرى الصمود التي بنيت سابقا لمواجهة ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم بأن بيوت هذه القرية قد بنيت من الصفيح والأخشاب وليس من الخيام.

وقال "بادرنا لبناء قرية الوادي الأحمر، ليقطن فيها سكان الخان الأحمر في حال هدمها".