السلطة في رام الله تفقد البوصلة وتتخبط في قراراتها !!
نشر بتاريخ: 2020/09/27 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 17:41)

إن أسوأ ما يواجه السلطة هذه الأيام هو النفق المظلم الذي تسلكه دون معرفة النهاية ولو حتى بالقليل من الأمل .. فهي تتخبط في سياستها التي بدأت بمهرجان الفصائل وإنتهت باللقاءات بين فتح وحماس فقط .. والتي أثارت بعض الفصائل بالإتفاق الثنائي دون مشاركة الفصائل الأخري وصل إلى حد معارضة هذا الإتفاق من قبل بعضها ورغم أن الجميع يبارك خطوة الإنتخابات للرئاسة والتشريعي والمجلس الوطني و أصبح شرط أوروبي لإستمرار المساعدات للسلطة هو إجراء هذه الإنتخابات.

والسؤال لماذا لا يتم إجراء الإنتخابات الرئاسية والتشريعية والوطني في توقيت واحد ؟!! وهل نملك من المال الفائض لتغطية هذه الإنتخابات كل على حده ؟!! أم هناك مخطط خفي لإقصاء شريحة من الشعب الفلسطيني لها الحق في إختيار من يمثلها في المستويات الثلاثة !!.. إن ما يحدث من إعتقالات طالت قيادات فلسطينية في مدن ومخيمات الضفة الغربية من أبناء حركة فتح التيار الإصلاحي لهو شاهد عيان على توجه السلطة لإضعاف هذا التيار الذي هو جزء أصيل من حركة فتح التي بدونه لن يقوم لفتح قائمة في أي إنتخابات قادمة وحتماً ستفقد الرئاسة والتشريعي والوطني وإن حصلت على 45 مقعداً في الإنتخابات التشريعية السابقة فسيكون نصيبها في الإنتخابات القادمة أقل من عشرون مقعداً خاصه بعد فشل السلطة وعدم الثقة بها تماما .. ليس على مستوى فتح فحسب بل على المستوى الشعبي فهي مثلت الجلاد للشعب الفلسطيني في خسف وقطع الرواتب منذ سنوات.