غزة: أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال خطابه في الجمعية العامة، أول أمس، قال أشياء كثيرة، لكنه في المحصلة لم يقل شيء؛ لأنه لم يتخذ موقف محدد حسب قرارات هيئات منظمة التحرير من "إسرائيل" وأمريكا، بالإشارة للمجلسين المركزي والوطني، مشددًا: "كان من المفروض أن يحدد الموقف ويلتزم بالقرار".

وقال مهنا في تصريح صحفي، إن "الخطاب كان فيه تكرار، ولم يجب على قضايا رئيسية- كلام عام- دون تحديد لمواقف واضحة محددة".

وفيما يتعلق بتعريج الرئيس في خطابه على الملف الانقسام الداخلي على منبر الجمعية العامة أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية قائلاً: "الرئيس عباس، أخطأ عندما أشار لموضوع غزة والعقوبات عليها، بطريقة ما، واستدرك قائلاً: "كان يجب ألا يطرح الأمر على منبر الجمعية العامة".

وشدد قائلاً: "رغم أن هناك لقاءً غداً بين حركة حماس والمصريين، إلا أن "المصالحة" في وضع صعب، "تحتضر". على حد وصفه؛ لأنه لا توجد إرادة  حقيقية لدى طرفي الانقسام "فتح وحماس" لتحقيقها".

ولفت إلى رغبة البعض بانفصال غزة عن الضفة الغربية، مشدداً، "لكن إرادة شعبنا ومقاومته سوف تمنع ذلك".

وشدد قائلاً: "إجراءات الرئيس عباس وسياساته تجاه غزة وكذلك الملف الداخلي، تصب كلها لصالح إسرائيل".

وعلى صعيد مواز، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، بشأن استمرار مسيرات العودة في الهدف السامي الذي انطلقت لأجله في تأكيد حق العودة وكسر الحصار، قائلاً: "نحن في الجبهة الشعبية، مع مقاومة الاحتلال بكل الأشكال، لكن المقاومة فلسفتها أن تؤذي العدو".

وأضاف: " وتلحق الخسائر المادية والمعنوية والسياسية وتقليل خسائر أبناء شعبنا، مشدداً: " وهذا لم يحصل حتى الآن، وسنعمل على تصحيح المعركة".