رام الله: قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن القيادة تنتظر موقف إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جون بايدن، من الصراع العربي الإسرائيلي، مشيراً إلى أن التحرك سيكون على أساسها خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أبو ردينة في تصريح اليوم الثلاثاء،  أنه إذا ما اعترفت إدارة بايدن بقرارات الشرعية الدولية بشأن فلسطين، واتخذت مواقف مخالفة لإدارة ترمب، فإن القيادة ستبدأ في الوقت المناسب تحريك الملف مرة أخرى على الساحة الدولية من خلال الجمعية العامة، واللجنة الرباعية للسلام، مشيرا إلى أن اتصالات الرئيس محمود عباس مع زعماء العالم تتواصل لعقد مؤتمر دولي للسلام يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لافتا إلى أن المواقف الدولية الرافضة للاستيطان هي “مطمئنة”.

وأوضح “أن شعبنا متمسك بحقه بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس”، مشدداً على أنه “لن يحدث شيء دون رضا الشعب الفلسطيني وقيادته، وبالانسجام مع الشرعية والقوانين الدوليين"، مجددا الموقف الفلسطيني الرافض لسياسة الاستيطان غير الشرعية، معتبراً أنها تشكل “قتلاً لمبدأ حل الدولتين، وخرقاً لقرارات الشرعية، واستفزازا للفلسطينيين والعالم بأجمعه”.

واعتبر زيارة وزير خارجية واشنطن مايك بومبيو، المرتقبة لإحدى المستوطنات خطوة استفزازية، وبمثابة شراكة أمريكية للاحتلال الإسرائيلي للأرضي الفلسطينية.

وأضاف أبو ردينة أن الإدارة الأمريكية الحالية “تمعن بعدائها للشعب الفلسطيني منذ محاولتها فرض خطة ترامب – نتنياهو، حيث أصبحت واشنطن “خارج الطاولة”، ولم تعد “وسيطا وحيدا”، مشيرا الى أنها أوقفت دعم وكالة الأونروا، وتحاول إعطاء شرعية للاستيطان.

وبيّن أن كل هذه الخطوات “اليائسة” لن تؤدي إلى شيء، مضيفاً أن “الاستيطان سيزول، ولن يبقى حجر على حجر كما حصل في غزة”.

وشدد “أننا سنبقى حراساً على العهد الذي نشأ عليه القادة التاريخيون وعلى رأسهم أبو عمار والمسيرة التي سيكملها أبو مازن.”