رام الله: احتفت وزارة التربية والتعليم العالي بالعرض الفني الذي تألقت به طالبات مدرسة راهبات الوردية تحت عنوان "ميراث الريح" في مسرح الهلال الأحمر بالبيرة.
جاء ذلك برعاية وحضور وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، وبحضور وكيل الوزارة د. بصري صالح، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم م. فواز مجاهد، ومدير اليونسكو في فلسطين لودوفيكو كلابي، والأمين العام الاتحاد للمعلمين الفلسطينيين سائد ارزيقات، ومديرة مدرسة راهبات الوردية سير لوسي روسرا، والطاقم المشرف على المدرسة، وأسرة وزارة التربية والتعليم العالي من الوزارة والمديريات.
وطرزّت طالبات المدرسة العرض بنقش الإبداع في لوحات فنية تراثية تكاملت فيها الفكرة بالأداء السلس، ليخرج العرض في حلّة عكست لوحة زاهية من لوحات الإبداع الطلابي، إذ أشاد الحضور بالعرض الحامل في طياته معاني التشبث بالقيم التي تؤصل الإبداع المقدسي في أروع تجلياته.
وتضمن العرض الذي تواصل على مدار ساعتين؛ مزيجاً من الدبكات الشعبية والمقاطع المسرحية والوصلات الغنائية التراثية، لتتكامل هذه المحاور كلها من خلال عرض"ميراث الريح" الذي غلفته الألحان والكلمات التي تجسّد أصالة الرسالة التي تحملها المدرسة وفاءً للقدس وللقيم الوطنية، ويقدّم رؤية فنيّة بريئة براءة الطالبات الحالمات بالمستقبل الحر المشرق.
وكان العرض افتتح بكلمة من مديرة المدرسة أشادت فيها بإسناد الوزير صيدم لمدارس القدس، مؤكدةً أن المدرسة ماضية قُدماً بالاهتمام بالنشاطات التي تعزز الهوية الوطنية، جنباً إلى جنب مع الرسالة الأكاديمية، مذكرّةً بأن حصول الطالبة لما الداودي – ابنة المدرسة- العام الماضي على المركز الأول على مستوى الوطن في الفرع العلمي يفرض على المدرسة مزيداً من الجهد النوعي للإبقاء على هذا التميز.
وسبق الحفل تكريم متبادل من الوزير صيدم لإدارة المدرسة ومن إدارة المدرسة للوزير صيدم.
"التربية": إغلاق الاحتلال مؤسسات للأونروا في القدس تطور خطير
ومن جهةة أخرى أكدت وزارة التربية والتعليم العالي، خطورة قرار بلدية الاحتلال في القدس بتصفية عمل وكالة "الأونروا" في المدينة وإيقاف عملها بما يشمل إغلاق سبع مدارس ينتفع من خدماتها التعليمية حوالي 1800 طالب وطالبة وبناء مدارس تابعة للاحتلال بدلاً منها، والسيطرة على ملاعب رياضية ومراكز للتعليم المهني والتقني تابعة للوكالة، وإغلاق عيادات صحية.
وشددت الوزارة، في بيان لها، على أن هذا القرار يأتي ضمن الحملة الشرسة التي يشنها الاحتلال لتهويد مدينة القدس ومحو هويتها الفلسطينية؛ خاصةً من خلال استهداف قطاع التعليم وسعي الاحتلال الدائم لضرب المنظومة التربوية بأكملها في المدينة المقدسة؛ مضيفةً أن القرار يندرج ضمن سلسلة خطوات خبيثة – تساوقت معها الإدارة الأميركية - ترمي أيضا إلى تصفية عمل وكالة "الأونروا" التي تقدم الخدمات الإنسانية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين.
ودعت الوزارة أولياء الأمور وجموع المقدسيين إلى محاربة هذا التطور الخطير، الذي يعتبر قرصنة في وضح النهار وتحدٍ سافر للأمم المتحدة ومؤسساتها.
وأكدت الوزارة، في بيانها، وقوفها بكل قوة إلى جانب وكالة "الأونروا" في وجه تهديدات الاحتلال وجبروته؛ للحفاظ على حق الطلبة في التعليم واستمرارا لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، مشددةً على أنها تبذل قصارى جهدها لصد هجمة الاحتلال على التعليم في القدس، من خلال برنامجها "برنامج حماية التعليم في القدس".
ووجهت الوزارة التحية لوكالة "الأونروا" وهي "تصر على موقفها الأخلاقي بالاستمرار بتقديم خدماتها الإنسانية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين بالرغم من إجراءات الاحتلال وقراراته"، مجددةً دعوتها للعالم للوقوف عند التزاماته تجاه حقوق شعبنا الذي يرزح تحت الاحتلال، ومساندة ودعم "الأونروا" التي تؤدي مهمة إنسانية مشرفة، ووضع حد لانتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا.